اعتبر مدير عام الطرق في أمانة جدة وسكرتير لجنة الأمطار المهندس فيصل شاولي، الضرر الكبير الذي أصاب جدة جراء السيول الشهر الماضي أمرا طبيعيا؛ قياسا بكمية الأمطار التي وصلت إلى 96 ملم، داعيا الجميع إلى «الصبر والاحتساب على الله». وقال في حديث خص به «عكاظ» إن الضرر الذي أصاب محافظة جدة وسكانها هو نفس الضرر الذي يصيب أي موقع في أي مكان يصل فيه مستوى الأمطار إلى هذا المستوى، كاشفا عن أن حجم خسائر الطرق التي ضربها السيل شرق جدة تزيد على 150 مليون ريال، مطلوب توفير 35 مليون ريال عاجلا لإعادة سفلتة الطرق وإنارتها وفتحها. وعزا شاولي أسباب تأخير إعادة الطرق المتضررة وإصلاحها في الأيام الأولى، إلى وجود السيارات التي جرفتها السيول في الطرقات، خشية وجود وفيات داخلها أو التسبب في إتلاف المزيد منها. وأفاد أنه يجري حاليا إعادة مقارنة لصور الطرق قبل وبعد الأمطار ومناقشة الاستشاريين الذين تسلموا المشروع، بالإضافة إلى مساءلة الشركات المنفذة للطرق ومعرفة المقاييس والمواصفات التي تتبعها، نافيا تهمة التقصير من المقاولين. وقال إن لجنة الأمطار التي يرأسها أمين جدة تنعقد يوميا، مشيرا إلى أن مبدأ العمل في الأزمة قائم على طلب الأجر من الله عز وجل وتحقيق الغاية المنشودة في مساعدة المتضررين، موضحا أن التعليمات تقضي بنقل مسؤولية الأمطار التي تزيد كميتها على 50 ملم إلى الدفاع المدني، ليصبح الجهة التي تباشر إنقاذ ومساعدة المتضررين. وأكد أنه لم يتوقع أحد من الإدارات الحكومية هذه الكمية من الأمطار، مشيرا إلى أنهم استنفروا كل الجهود ونقلوا نحو ألف عامل نظافة إلى المواقع المتضررة، واستأجروا 106 وايتات مياه لشفط الأمطار بالإضافة إلى وايتات الأمانة. وزاد: تحول العاملون في البلديات إلى خلية نحل عاملة في الميادين، بعد أن قطعت إجازات جميع منسوبي الأمانة، كما جرى الاتصال بجميع الشركات الخاصة ذات العلاقة للاستعانة بآلياتها، ووصلتنا تبرعات كثيرة من رجال الأعمال لدعم جهودنا، مؤكدا أن الأمانة عملت بالطاقة التي تملكها. وخلص شاولي إلى وجود خطة للأمطار معدة مسبقا في الأمانة بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، وطبقت هذه الخطة في الساعات الخمس الأولى قبل أن يتم رفع مستوى التنفيذ ونقل مسؤولية غرفة العمليات للدفاع المدني.