لا أدري من هو العبقري الذي أطلق اسم «المسك» على بحيرة الصرف الصحي، لكنه بكل تأكيد لا يقل عبقرية عن الرجل الذي تفتق ذهنه عن فكرة هذه البحيرة العفنة، وجرأته على اختيار اسم «طيب الجنة» ليكون اسما لأعفن بقعة في البلاد، لا تقل عن جرأة من خلق الظروف الملائمة لتكون البحيرة مشروعا تفوح منه روائح العفن!. وأحياء جدة ليست وحدها التي امتلأت بالماء، فالأفواه تمتلئ بالماء أيضا، فمي اليوم ممتلئ بالماء الذي لا أستطيع أن أبتلعه داخل جوفي أو أمجه خارج فمي لأصبح قادرا على الكلام!. وأن يطلق اسم طيب الجنة على مستنقع العفن هو أشبه بإطلاق اسم شريف على لص، لكن.. لا العفن يصبح مسكا و لا اللص يصبح شريفا، فالأسماء لا تصنع الصفات وإنما العكس!. الأمر لا يبتعد كثيرا عن مسميات وألقاب المسؤولين، فصاحب السعادة عند غياب الكفاءة والجدارة هو صانع تعاسة، وارتقاء المعالي لا يكون نزولا!. وبعض الأمناء على مسؤولياتهم وواجباتهم ضيعوا الأمانة فضاعت المسؤوليات والواجبات فغرق المواطن في بحر الإهمال والتقصير. لكن هؤلاء المؤتمنين المقصرين غرقوا في نعيم الحياة بدلا من أن يغرقوا في جحيم المحاسبة ومواجهة سؤال: من أين لك هذا؟، وحان الوقت كي يسمعوه من لجنة التحقيق في إطار المحاسبة بأثر رجعي وتسمية الأمور بمسمياتها!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة