استأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على هبوط سريع بلغ قوامه في الدقائق الأولى حوالي 147 نقطة، كاسرا بذلك مناطق دعم جيدة وبالذات المنطقة الممتدة ما بين 6252 و 6296 نقطة ليدخل منطقة الدعم الثانية والممتدة ما بين خط 6166 و 6252 نقطة، والتي كان يعني كسرها بأن السوق تحتاج إلى مزيد من الانتظار حتى للمضاربين اليوميين واللحظيين، لينهي جلسته اليومية على تراجع بمقدار 67،55 نقطة أو ما يعادل 1،06 في المائة ليقف عند مستوى 6288 نقطة، ويعتبر إغلاقا يميل إلى الإيجابية على المدى اليومي، ولكن السوق بشكل عام مازالت تحتاج إلى مزيد من التريث والانتظار بالنسبة للمستثمر طويل ومتوسط الأجل، وتحتاج إلى المتعامل ذي النفس الطويل، ومازالت السوق تشهد تحرك أسعار أسهم كانت شبه راكدة في الفترة السابقة مما يعني أن السوق تركز على الفرص أكثر من المضاربة، ومن المتوقع أن تواصل على هذا النحو في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تستمر السوق في التركيز على أسهم القطاع الزراعي اليوم، حيث من المنتظر أن تبدأ في جس نبض الأسواق العالمية، وقبل افتتاحها المقرر غدا ومن المهم اليوم عدم كسر حاجز 6166 نقطة والإغلاق أقل من خط 6252 نقطة، ومن الإيجابية أن يكون الإغلاق أعلى من خط 6316 نقطة، حيث يعتبر في المنطقة المحيرة، ومازال ينتظر دخول السيولة الاستثمارية. على صعيد التعاملات اليومية، استهلت السوق تعاملاتها اليومية على هبوط جاء على شكل عمودي، مما يعني أن المسألة نفسية وخوف لدى أغلب المتعاملين من فئة صغار المحافظ، والتي تسيطر على مجرياته، حيث خسر ما يقارب 147 نقطة وذلك عندما سجل قاعا يوميا عند مستوى 6208 نقاط، وفي الدقائق الأولى من الجلسة، ومنه ارتد إلى مستوى 6271 نقطة ليتخذ مسارا أفقيا في أغلب فترات الجلسة، في محاولة لتقليص خسائره اليومية، وكان هذا طبيعيا ومتوقعا، نتيجة توالي الأخبار السلبية أثناء الإجازة، وفي مقدمتها أزمة دبي الائتمانية، وكذلك تراجع الدولار أمام عملات أخرى مثل الين واليورو، وكذلك تراجع أسعار الذهب، وتراجع أسعار النفط التي اقتربت من المستهدف، وكان من الواضح أن السيولة تتدفق ببطء شديد نتيجة الشراء المقنن وفي أسهم معينة وتمسك المضاربين بالأسهم، وذلك يتضح من خلال تراجع قيم التداولات من حيث كمية الأسهم المنفذة وعدد الصفقات، ويعني كذلك أن السوق لم تشهد عمليات تصريف احترافي، وكان الضغط يأتي على السوق من قبل قطاع المصارف. أغلق المؤشر العام على خط 6288 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 2،4 مليار ريال، وكمية تنفيذ بلغت أكثر من 98 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 68 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 33 شركة لم تتجاوز نسبة الارتفاع عن 7 في المائة، وجاء سهم سيسكو في المقدمة ويليه سهم العقارية، وتراجعت أسهم 94 شركة، بقيادة سهم ساب وبنسبة 4،47 في المائة، وضمت القائمة أسهما، أغلبها من قطاع التأمين.