قال محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي، إن مهرجان العسل الذي تنظمه المحافظة حاليا يشهد إقبالا واسعا من مختلف الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أنه يعول كثيرا على أن يرى أثره واضحا وجليا على مربي النحل وعلى أبناء المحافظة، بما يسهم في تطوير وتشجيع تربية النحل. وأكد ل «عكاظ»، حرص المحافظة على تقديم الخدمات الضرورية لمربي النحل وسعيها إلى تثقيفهم ونشر الوعي بينهم والاستفادة من الوسائل الحديثة لتربية النحل التي توفرها أفرع وزارة الزراعة للمربين، لافتا إلى أن المهرجان سيشهد خلال الأسبوع المقبل دورة تهدف إلى تعليم مربي النحل استخدام الوسائل الحديثة بتربية النحل والتي تضمن لهم وفرة الإنتاج وسهولة التعامل معها. وشدد على أهمية هذا المهرجان في خدمة الأهداف التسويقية والسياحية على مستوى منطقة عسير والمملكة. مبينا، إن هذا المهرجان يشترك فيه أكثر من 80 نحالا ومربيا للنحل. وأكد اهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير لكل أنشطة وبرامج المحافظة السياحية والثقافية، مشيرا إلى أن مهرجان العسل حقق نجاحات كبيرة في الموسم الماضي. وقال، إن المهرجان يستمر لعدة أيام، ويتضمن أنشطة وجوائز قيمة ومسابقات رياضة وفنونا شعبية، إضافة إلى مسابقة متفردة على مستوى المهرجان، وهي: المسابقة اليومية للأسر في المأكولات الشعبية، حيث يجري في كل ليلة اختيار أفضل ثلاث أكلات شعبية بالعسل ويتولى التقييم ثلاثة من كبار السن من الجمهور، والجوائز فورية، مسابقة المهرجان اليومية (العسل غذاء وشفاء). وتوقع أن يكون الحضور كبيرا جدا خصوصا أن موقع المهرجان على الطريق العام، إضافة إلى اعتدال الأجواء في رجال ألمع، وكذلك تزامنه مع وقت جني العسل. واعتبر أن الدعم الذي لقيه المهرجان من الإدارات الحكومية والجامعات في منطقة عسير سيساهم أيضا في زيادة تدفق الزوار عليه. وأشار إلى أن هذا المهرجان يمثل توجه الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنمية وتطوير المنتجات في محافظات المملكة، بهدف دعم المجتمع المحلي، كما يهدف المهرجان إلى دعم النحالين ومنتجي العسل وتجارته ليتفرع استخدامه إلى الصحة والغذاء، بحيث يكون المجتمع المحلي للمحافظة هو المستفيد الأول، إضافة إلى تشجيع الحرف والحرفيين وخلق أسر منتجة في هذه المحافظة. وشدد على أن هذه السياسة طبقتها الهيئة على عدد من المهرجانات منها مهرجان الزيتون في منطقة الجوف والذي وصل إلى العالمية. وقال محمد البارقي، أحد تجار العسل، إن السوق التقليدية في الحبيل يبيع في السنة الواحدة ما مقداره 80 100 ألف كيلو من العسل، ولذلك فنحن نطمح إلى زيادة هذه الكمية مع وجود الاحتفاء من الهيئة العليا للسياحة وكذلك وجود السوق الجديدة في ظل هذا المهرجان. خلية الإفرنجية وعلى هامش المهرجان كشف الخبير المحلي النحال عبد الله المقصودي عن ابتكار خلية تتحمل التنقل بالنحل في تضاريس المحافظة التي عرفت بصعوبتها بيسر وسهولة، وهي شبيهة إلى حد ما بالخلية الحديثة التي تعرف ب «الإفرنجية»، وأكد المقصودي، إن هذه الفكرة وجدت ترحيبا من قبل وكيل المحافظة مفرح زائد البناوي خلال الاجتماع الذي عقد منتصف شهر شعبان الماضي. وقال ل «عكاظ»، إن هذه الفكرة تحافظ على العسل العسيري والألمعي بشكل خاص والخلية تجمع بين الماضي والحاضر، وأشار المقصودي في الوقت ذاته، إن الخلايا القديمة لها صعوبات وخاصة في التنقل من مكان إلى آخر، وتأخذ الخلايا الحديثة (الإفرنجية) مساحات كبيرة، بينما نجد أن الخلية الجديدة يمكن أن نضع منها أعدادا كبيرة في أماكن متقاربة، وتجري عملية نقلها بسهولة كبيرة جدا. وأضاف، إن الفكرة جاءت بناء على ما لاحظناه في الخلايا القديمة، والخلية الجديدة تتميز أن لها براويز (كبس) من الأمام والخلف، وبالإمكان سحبها بكل يسر وسهولة وهي تؤدي نفس الدور الذي تلعبه الخلايا الإفرنجية، وتختلف أن الأقراص تكون بشكل دائري.