استمر مسلسل التفجيرات في الباكستان، إذ قتل عشرة على الأقل وأصيب 25 آخرون في انفجار وقع أمس داخل مبنى بالقرب من مطعم كنتاكي (أحد مطاعم الوجبات السريعة) في مدينة بيشاور عاصمة الحدود الشماليةالغربية المضطربة. وأفاد المسؤول في الشرطة محمد كريم خان أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج، وتضررت عدة سيارات وتناثرت نوافذ المتاجر المجاورة في الانفجار. وأبلغ مصدر أمني «عكاظ» أن انتحاريا حاول الدخول إلى مطعم كنتاكي إلا أنه فجر نفسه بالقرب منه بعد أن حاول رجال الشرطة منعه من الدخول. ويعتبر تفجير بيشاور هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الانتحارية التي تشهدها الباكستان، وكان آخرها التفجير الانتحاري في مسجد في العاصمة العسكرية راولبندي الذي قتل فيه أكثر من 45 شخصا، من ضمنهم قيادات رفيعة في الجيش. إلى ذلك أفصحت مصادر في المؤسسة العسكرية أن هناك توجها لدى قائد أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق كياني لإحداث تغييرات ومناقلات، وتعيين قيادات جديدة في قطاعات الجيش المختلفة. ورفضت المصادر تأكيد أو نفي ما إذا كانت هذه التغييرات لها علاقة بمقتل قيادات رفيعة في تفجير راولبندي الانتحاري، أم أنها مرتبطة باحتمالات حدوث اختراق لعناصر طالبان داخل المؤسسة العسكرية. وكانت مقار الجيش هدفا رئيسيا للعمليات الانتحارية التي نفذتها حركة طالبان. من جهة أخرى عقد الرئيس الباكستاني آصف زرداري اجتماعا بحضور رئيس الوزراء جيلاني والقيادات الأمنية لمناقشة الأوضاع الأمنية المتدهورة. على صعيد آخر أجلت محاكمة سبعة باكستانيين يشتبه في ضلوعهم في هجمات العام الماضي على مدينة مومباي الهندية، بعدما أضرب المحامون أمس احتجاجا على هجوم عسكري قرب قيادة الجيش الباكستاني.