قتل أربعة أشخاص وجرح سبعة آخرون بانفجار وقع قرب أحد مطاعم سلسلة «كنتاكي» للوجبات السريعة في مدينة بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي القبلي أمس، وذلك غداة قتل متشددين من حركة «طالبان» عشرات أمام مسجد قريب من مقر القيادة العامة للجيش في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد. وصرح قائد الشرطة في بيشاور العقيد لياقت علي خان بأن الانفجار قد يكون حادثاً تسبب فيه احتراق مواد كيماوية من طريق الخطأ لدى نقلها في سيارة تابعة لأحد المحلات التجارية، مشيراً الى حصول حال هلع كبير في المنطقة التي تبعد نحو كيلومتر من منشئات مطار مدينة بيشاور، وتتوسط الطريق التي تربط بين المطار والمنطقة العسكرية في المدينة، والتي نقع قرب القنصلية الأميركية في بيشاور. وشهدت بيشاور نحو تسعة تفجيرات بعد اطلاق الجيش عمليات واسعة ضد مقاتلي «طالبان» في اقليمجنوب وزيرستان، واستهدفت عدداً من مراكز الأمن وأسواقاً شعبية، ما أسفر عن مقتل حوالى مئتي شخص. على صعيد آخر، اعلن مسؤول أمني ان حوالى 40 متشدداً هاجموا ليل الجمعة – السبت نقطة تفتيش تابعة للجيش الباكستاني في وانا، البلدة الرئيسية بافليم جنوب وزيرستان، ما أسفر عن مقتل جندي. وأوضح المسؤول ان الجنود ردوا باطلاق النار، وقتلوا ستة مسلحين الذي شنوا الهجوم باطلاق قذائف صاروخية في مرحلة اولى، ثم فتحوا نيران بنادقهم الرشاشة من طراز كلاشنيكوف على الجنود. وأعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية أن مروحيات قتالية قصفت مواقع للمتشددين خلال المعركة. على صعيد آخر، ارجأت محكمة باكستانية جلسة للنظر في اتهمات موجهة ضد سبعة مشبوهين بضلوعهم في الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي الهندية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 وأسفرت عن مقتل 166 شخصاً، بعدما أضرب محامون احتجاجاً على الهجوم قرب مقر قيادة الجيش. وتضغط الهند من اجل الاسراع في محاكمة المشبوهين السبعة، في وقت تتهم جماعة «عسكر طيبة» التي تتخذ من باكستان مقراً لها بالوقوف خلف هجمات بومباي. وهي جمدت المحادثات مع جارتها مطالبة اسلام اباد بالتحرك ضد المتشددين الذين يعملون على اراضيها وبينهم اعضاء «عسكر طيبة». وأعلن شهباز راجبوت محامي احد الرجال السبعة ان المحاكمة ستبدأ في 12 الشهر الجاري.