ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة على أنباء الانفجارات التي هزت البلاد وأدت إلى مصرع وإصابة عشرات الأشخاص بينهم رجال أمن ومدنيون وأطفال ونساء وذلك في الوقت الذي تنبت فيه حركة طالبان مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي استهدف مركز شرطة الطوارئ في مدينة لاهور أمس الأول وهددت بشن المزيد من الهجمات انتقاما للعمليات العسكرية الجارية في وادي سوات، حيث بدأت سلسلة التفجيرات بعد ظهر الخميس من مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي التي هزها انفجاران متتاليان وقع الأول في سوق كباري وعقبه الثاني في سوق قصة خواني، أما الهجوم الثالث فقد وقع بعد ساعة ونصف من هجومي بيشاور حيث كان هجوماً انتحارياً استهدف مركز للشرطة في بلدة متني بين مدينة بيشاور ومدينة كوهات العسكرية، وعقبه الهجوم الرابع بأقل من ساعة حيث استهدف شخصاً انتحارياً مركزاً للشرطة في مدينة ديرة إسماعيل خان بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. وحذرت الصحف من أن الإرهابيين بدأوا ينتقمون من العمليات العسكرية باستهداف المدن الباكستانية بعد مواجهتهم خسائر كبيرة في وادي سوات ومناطق القبائل مما دفع السلطات الباكستانية على مستوى التأهب الأمني في جميع المدن وبخاصة في العاصمة إسلام آباد ومدينة راولبندي العسكرية المجاورة لإسلام آباد خشية وقوع أعمال إرهابية أخرى. وحول العماليات العسكرية في سوات تناقلت الصحف ما وردت في بيان المتحدث العسكري أمس عن إحراز الجيش تقدماً ملموساً ومصرع سبعة مسلحين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى جانب إلقاء القبض على قائد طالباني، بينما لقي تسعة مسلحين مصرعهم في قصف القوات الباكستانية على معاقل طالبان في دير السفلى. وتطرقت إلى إعلان الحكومة الباكستانية تقديم مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال 21 شخصا من قادة وزعماء حركة طالبان المحلية بوادي سوات شمال غربي البلاد. كما أبرزت الصحف أهم ما ورد في الإيجاز الأسبوعي لوزارة الخارجية الباكستانية أمس حيث جددت باكستان مطالبتها للهند بضرورة تزويدها بمعلومات وافية حول الهجمات المسلحة التي ضربت مدينة مومباي الهندية في نوفمبر الماضي لكي تتمكن من مواصلة عملية التحقيق التي تجريها الوكالات الباكستانية، إلى جانب العودة مرة أخرى إلى عملية الحوار الشامل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدت أن باكستان دولة نووية مسئولة تعي مسؤولياتها جيداً إزاء هذه التكنولوجيا الحساسة وأنها تحتفظ بالحد الأدنى للرادع الدفاعي الموثوق لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وتناولت كذلك سلسلة المحادثات التي أجراها الوفد الباكستاني مع كل من وفد إيطاليا ووفد الدنمرك على هامش اجتماع وزراء خارجية أوروبا آسيا واتفاقه على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات. // انتهى // 1011 ت م