طالب مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أبناء المملكة بالدعاء لجنودنا الصامدين في الحرب على المعتدين على حدودنا الجنوبية، وقال آل الشيخ في حديثه ل«عكاظ»: «لهم منا كل التقدير والاحترام، وندعو الله أن يثبت أقدامهم، وأن يبث الرعب في قلوب أعدائهم». • ماذا تقولون لأبناء الوطن للوقوف صفا واحدا أمام المعتدين؟ لا بد أن يكون لهم شعور تجاه المسؤولية، وتفاعل مع هذه القضية، وأن يعلموا أن هذا العدوان إنما هو عدوان ظالم، وأن المرابطين على حق، وأنهم يدافعون عن عقيدة ودين وأعراض. التفاعل مع هذه القضية يكون بشد الأزر، وارتباط الجبهة بعضها ببعض، وعدم الإصغاء إلى الادعاءات المضللة والأخبار المكذوبة، فلنكن صفا واحدا مع ولاة أمرنا في سبيل الدفاع عن الدين والوطن. • هناك من يطلق الألقاب على الآخرين مثل متشدد، ليبرالي، علماني، كيف يمكن توعية هؤلاء؟ الطريقة هي: أن نقول الحق، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)، ويقول سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب)، ونحن سمانا الله بالمسلمين في قوله تعالى: (هو سماكم المسلمين من قبل)، فنحن مسلمون والمخطئ منا نعدل خطأه، ولا نستمر نلقبه بلقب ربما يبعده عنا، إنما نصحح الأخطاء، ونقوم بالدعاء إلى الخير، ونوضح السبيل. • تموج الأمة بأفكار ضالة ومضللة .. ما هو دورنا في تجميع الصف لوحدة الأمة؟ أن نكشف اللثام عن عور هذه الأفكار السيئة، وبيان مخالفتها للعقيدة وعدم اتفاقها معها، وأن هذه الأفكار المضللة ليس لها أصل، فلا بد أن نفندها ونبين ضررها وفسادها. • البعض من طلبة العلم من يتجرأ على الفتوى، ماذا تقولون لمثل هؤلاء؟ لابد أن يكون المفتي قد قام ببناء فتواه على علم، سواء من كتاب الله أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تكون من باب الأهواء، فالفتاوى الفردية منها أو الجماعية إذا لم تكن بدليل من الكتاب أو السنة، فإن القول على الله بغير علم من أعظم الذنوب. فالفتوى أيا كان نوعها لو كانت بغير علم، فإنها قد تحل الحرام أو تحرم الحلال. • الشباب هم عماد الأمة، كيف تسد الفجوة بين العلماء والشباب؟ يتم هذا بأمرين، أولهما: من ذات العلماء، بأن تكون صدورهم رحبة، وقلوبهم واسعة في احتواء الشباب، والتعامل معهم برفق وحكمة ودلالة على الخير، الثاني: أن يقبل الشباب على العلماء، ويتجهوا إليهم، ويسألوهم عما أشكل عليهم، ويحذروا من التطاول والمراء عليهم. • خرجنا قبل أيام من حج ناجح بكل المقاييس .. كيف تقيمون ذلك؟ نجاح موسم الحج لهذا العام يعود أولا إلى توفيق الله عز وجل، ثم بتوفيق وحرص ولاة الأمر على التنظيم والإعداد، وبسبب تلك الجهود الجبارة والعظيمة استطاعت تحقيق أهداف الحج، وتسهيل الأمور للناس.