رفع الطقس البارد الذي يخيم على عدد من مناطق المملكة هذه الأيام الإقبال على شراء الفحم والحطب بعد طول سبات، ما دفع التجار إلى رفع الأسعار للإفادة قدر الإمكان من هذا الموسم الذي يطل مرة في السنة. ففي المدينةالمنورة، وصل سعر سيارة الحطب إلى أرقام قياسية لم تعرفها من قبل، فارتفعت من خمسة آلاف و500 ريال إلى ثمانية آلاف، كما ارتفع سعر (الشاصي) من 750 إلى 2300 ريال، وقفز سعر (الونيت) من 480 إلى 1200 ريال. وسألت «عكاظ» الباعة والتجار عن سبب ارتفاع الأسعار، فقال عويتق سعيد الصاعدي (أحد تجار الفحم والحطب): ارتفاع أسعار الفحم والحطب يعود إلى موجة البرد التي بدأت تجتاح المدينةالمنورة هذه الأيام، ولعيد الأضحى المبارك الذي يستهلك خلاله الناس كميات كبيرة من الفحم والحطب. إلى ذلك، قال مصدر في فرع وزارة التجارة في منطقة المدينةالمنورة إن الفرع يتابع الأسعار في مختلف المحلات ولدى الباعة ومدى التزامهم بالسعر المناسب. ورأى أن أسعار الفحم والحطب ليست مرتفعة بشكل كبير؛ لأن هذه الأسعار تكون في الغالب نفسها في مثل هذه الأيام من كل عام. وشهدت منطقة تبوك أيضا ارتفاعا في أسعار الحطب وصل إلى 15 في المائة نظرا لانخفاض درجات الحرارة مع دخول موسم الشتاء في المناطق الشمالية في المملكة. وازدهرت أسواق الحطب في المنطقة، فازداد الطلب عليه. ففي سوق تبوك، وصل سعر حمولة السيارة (الحوض) إلى 1200ريال والدينات والشاحنات الصغيرة ما بين 1700 و2500 ريال فيما تراوحت أسعار حزم أعواد الحطب الصغيرة بين 50 و100 ريال. وتوقع بائع الحطب محمد الحويطي استمرار ارتفاع أسعار الحطب مع انخفاض درجات الحرارة في تبوك، وقال: في هذا الوقت من كل عام يقبل الناس على شراء الحطب بعد الركود الذي تشهده السوق بقية أيام السنة، وأشار إلى أن كمية الحطب المعروض لا تفي بالطلب المتزايد. وأضاف أنه ربما تزيد الأسعار إلى أرقام قياسية، وخصوصا حطب «السمر» الذي ارتفعت نسبة الطلب عليه خلافا لبقية أنواع الحطب الأخرى. وعزا بعض تجار الحطب في تبوك ارتفاع الأسعار إلى العوائق الكثيرة التي يواجهها التجار، ابتداء من منع وزارة الزراعة الاحتطاب الجائر إلى توافر محلات متكاملة ومنظمة. وأشار عبدالله محمد البلوي إلى أن أسعار الحطب هذا العام لا تختلف كثيرا عن أسعاره في مثل هذا الوقت من العام الماضي الذي شهد بردا قارسا.