شاركت المجموعة الثانية من قوات الدفاع الجوي في جدة، في ضبط الأمن في المناطق المنكوبة جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة التي اجتاحت عددا من الأحياء شرق مدينة جدة. وساهم أفراد القوة في توزيع الوجبات الغذائية والتبرعات العينية للأسر المنكوبة، بمشاركة جمعية البر في جدة وجهات خيرية أخرى، وأكد قائد المجموعة النقيب سامي العمري، أن تواجد أفراد المجموعة في الميدان ومشاركتهم مع زملائهم في الجهات الأمنية الأخرى يأتي كواجب وطني وإنساني تمليه علينا وطنيتنا وعقيدتنا الإسلامية، مشيرا إلى أن أفراد المجموعة لا يتوانون في مد يد العون والمساعدة لإخوانهم المنكوبين وتقديم المساعدة اللازمة، بالإضافة إلى مساهمتهم في حفظ الأمن ومنع السرقات في المحلات التجارية المتضررة والمنازل التي هجرها أصحابها عقب السيول والأمطار. وأكد عدد من أفراد المجموعة أن حبهم لوطنهم وانتماءهم له، عزز فيهم مفهوم التضحية والإخلاص والمثابرة وبذل الجهد لمساعدة إخوانهم المنكوبين، إذ دفعهم ذلك إلى العمل طوال الأربع والعشرين ساعة، دون أن تكون هناك أوقات للراحة، مشيرين إلى أن ما يعملونه هو من صميم عملهم الوطني والإنساني. يذكر أن أفراد قوات الدفاع الجوي المجموعة الثانية، باشروا أعمالهم في منطقة الكارثة منذ بدايتها وحتى الآن من خلال نقاط تفتيش تم توزيعها بشكل منظم داخل التجمعات السكانية وعلى مداخل ومخارج الأحياء المتضررة، سعيا إلى حفظ الأمن وتفتيش المركبات تحسبا لوجود مسروقات داخلها، وساهم ذلك في انخفاض نسبة السرقة بشكل كبير، ما دفع بضعاف النفوس إلى عدم التفكير في الدخول مرة أخرى داخل تلك المناطق.