لفظت معلمة في نجران (أم لأربعة أطفال) أنفاسها في غرفة العمليات، بعد أن خضعت لعملية زائدة دودية، فيما تقدم زوجها بشكوى إلى إمارة المنطقة؛ زعم فيها أن زوجته ماتت بخطأ طبي وطلب الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة، بعد رفض مدير الشؤون الصحية تقديم أية مبررات واضحة في هذا الخصوص. وقال ل «عكاظ» زوج المعلمة فيصل المكرمي، إن زوجته اشتكت ظهر الأحد الماضي ثالث أيام العيد من آلام في البطن، ونقلت إلى مستشفى الملك خالد في نجران وشخصت حالتها بالتهاب حاد في الزائدة الدودية، وتحتاج إلى عملية لاستئصالها، وفي نفس اليوم إجريت لها العملية وأفاد الأطباء بأنها ناجحة، وبعد نصف ساعة أخبرني الأطباء أن حالة زوجتي تدهورت بشكل مفاجئ نتيجة تعرضها لاعتلال في عضلات القلب، ودخول سوائل إلى الرئتين، ونقلت إلى العناية المركزة وقد فارقت الحياة. وأشار المكرمي أن زوجته كانت تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من أية مشكلات صحية قبل العملية، وأنها راحت ضحية خطأ طبي، مناشدا أمير المنطقة مساعدته للكشف عن المتسبب في وفاة زوجته ومحاسبته خصوصا أن مثل هذه العمليات لا تمثل خطورة على حياة المرضى. وتعمل الزوجة أروى (36 عاما) معلمة في مدرسة الجربة منذ أكثر من ثماني سنوات، ومثلت وفاتها صدمة قاسية بالنسبة لزوجها المكلوم، وخلفت وراءها أربعة أطفال أصغرهم يبلغ من العمر سبعة أشهر. «عكاظ»بدورها اتصلت على مدير مستشفى الملك خالد في نجران المكلف حسين عون اليامي، ولكنه رفض التعليق وطالب بالرجوع إلى مديرية الشؤون الصحية في المنطقة.