اتهم مواطن فريقا طبيا بمستشفى حكومي بنجران بالإهمال مما أدى إلى وفاة زوجته (25 سنة) أمس الأول متأثرة من بعض المضاعفات نتيجة خضوعها لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية. وقال فيصل المكرمي لشمس” إن زوجته (معلمة وأم لثلاثة أطفال) اشتكت من آلام في بطنها الأحد الماضي فأخذها إلى مستشفى نجران العام حيث وصف لها دواء لتخفيف الألم “فولتارين”، إلا أنه لم يكن فعالا، فأخذها إلى مستشفى آخر هناك خضعت لكشف بالأشعة التلفزيونية التي أوضحت أنها تعاني التهابا في الزائدة الدودية ويجب استئصالها، كما ذكر التقرير الطبي. وأضاف أن المستشفى أرسل في طلب الجراح المختص (من جنسية عربية) والذي طمأنه بأن العملية سهلة ولا تستغرق أكثر من 90 دقيقة، ويجرون نحو 15 عملية يوميا. ورغم خوف زوجته إلا أنه وقع بالموافقة على العملية التي أدخلت لها في العاشرة والنصف من صباح الاثنين الماضي. وذكر أن الجراح خرج بعد الوقت المحدد وطمأنه بأن العملية كانت ناجحة 100 في المئة، قبل يعود إليه مرة أخرى ليخبره بأن زوجته أصيبت بمضاعفات بعد إصابتها بجلطة أثناء العملية، وستنقل على الفور إلى غرفة العناية المركزة، لكنها لم تلبث بضع ساعات حتى فاضت روحها. وقال المكرمي إنه ورغم إيمانه بالقضاء والقدر، إلا أنه يعتقد أن هناك خطأ طبيا تعرضت له زوجته، فهي لم تكن تشتكي من أي أمراض قبل دخولها المستشفى، وكانت تمارس الرياضة باستمرار، لافتا إلى أن الجراح كان قد أكد له أن العملية نجحت قبل أن يعود ويقول إن هناك مضاعفات. وذكر أنه سيرفع شكوى للجهات المسؤولة للتحقيق في الأمر، ومحاسبة أي من يثبت عليه تقصير أو إهمال أدى إلى وفاة زوجته، مشيرا إلى أنه سيوكل محاميا ليقوم بالإجراءات المناسبة في هذا الشأن. من جانبها أجرت “شمس” اتصالا هاتفيا بالدكتور عبده الزبيدي مدير المسشتفى للاستفسار عن ملابسات الواقعة، إلا أنه ذكر أنه خارج المنطقة وسيعود لمباشرة عمله رسميا السبت المقبل. أما صالح آل ذيبة الناطق الإعلامي بصحة نجران فقد فشلت محاولات “شمس” في الوصول إليه عبر هاتفه الجوال الذي كان مغلقا.