تنتخب هندوراس الأحد رئيسا جديدا بعد خمسة أشهر على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مانويل سيلايا في عملية اقتراع مثيرة للجدل لكن يعتبرها الانقلابيون حلا للأزمة السياسية التي تشل البلاد. وسيلايا لاجىء في سفارة البرازيل في تيجوسيجالبا التي يحاصرها الجيش وتخلى روبرتو ميتشيليتي الذي خلفه في منصب الرئاسة، عن السلطة حتى 2 ديسمبر (كانون الأول). وبحسب الدستور لا يمكن لأي من الرجلين اللذين ينتميان إلى الحزب الليبرالي (يمين) الترشح في هذه الانتخابات. والمرشح الأوفر حظا في هذه الانتخابات هو بروفيريو لوبو من الحزب الوطني (يمين، معارضة) الذي دعا إلى «المصالحة». ومنافسه الرئيسي هو الفين سانتوس وهو أيضا من الحزب الليبرالي. وتريد سلطات الانقلابيين أن تتيح الانتخابات طي صفحة الأزمة الناجمة عن الانقلاب العسكري الذي وقع في 28 يونيو (حزيران) ووضع هذه الدولة الصغيرة في أمربكا الوسطى التي تعتبر بين أفقر دول القارة الأمريكية، على شفير انهيار اقتصادي. وبعد الانقلاب علق الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة أكثر من 120 مليون دولار من المساعدات للبلاد فيما جمدت عدة هيئات دولية قروضها. وتدعم الانتخابات الولاياتالمتحدة، الشريك الرئيسي والتاريخي لهندوراس. لكنها تثير جدلا في أمريكا اللاتينية المنطقة التي لم تشهد انقلابا من هذا النوع منذ انتهاء الحرب الباردة.