فتحت سلطات الأمن مسارات بديلة لضمان وصول حجاج بيت الله إلى منطقة المشاعر بعد حصار السيول المتدفقة لبلدات وقرى رابغ وقديد على الطريق السريع الممتد من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة والمشاعر. ووصف سكان محليون الأمطار التي شهدتها أمس البلدات والقرى شمال محافظة جدة بأنها الأغزر منذ أكثر من اثني عشر عاما. وبحسب شهود عيان فإن جسر الطريق السريع قرب الجمعة والظبية تعرض إلى تلفيات طفيفة بعد تحطم بعض أجزائه ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة السير عدة ساعات، وتكدست مركبات الحجاج والمواطنين على الطريق المحوري و اضطرت السلطات إلى فتح مسارات بديلة وآمنة. كما جرفت السيول الطريق الممتد بين بلدة لينة والطريق السريع، وسارعت جهات الاختصاص إلى فك الحصار المائي عن المحتجزين. وفي ذات السياق أنهت سلطات الدفاع المدني احتجاز عشرات السكان في رابغ وإجلائهم إلى الفنادق والمدارس ومقار الإسكان الخيري، ورصدت «عكاظ» مسؤولا من وزارة المالية يتولى تقديم الإعانات العاجلة إلى المتضررين، وشهدت بلدات المتيب والفريسنية الشرقية سيولا كثيفة وتدخلت فرق الدفاع المدني لإجلاء السكان، وتحدثت مصادر عن حدوث وفيات ومفقودين. وفي المنطقة الممتدة بين رابغ وثول احتجزت السيول حافلة تقل 14 حاجا قرب بلدة النويبع، كما تدخلت فرقة مدنية لفك احتجاز 10 حاصرتهم الأمطار .وأشار سكان في المنطقة إلى ضرر بالغ في حركة الاتصالات الهاتفية في منطقتي الأبواء ومستورة. وخصصت السلطات إحدى القاعات لتسليم الإعانات العاجلة للمتضررين، كما نصبت أكثر من 500 خيمة لاستيعاب من تهدمت منازلهم .