أدت الأمطار التي شهدتها جدة أمس إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع والميادين إلى 2,70 ملليلتر، وأوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في بيان صدر أمس ارتفاع منسوب المياه في مناطق شرق مدينة جدة. وتوقعت الرئاسة أن تكون حالة الطقس خلال اليومين المقبلين مستقرة على جميع أحياء المحافظة، مع ظهور تشكيلات من السحب المنخفضة والركامية على كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وجدة. وفي السياق ذاته، علمت «عكاظ" أن الأرصاد وحماية البيئة أبلغت المسؤولين في الدفاع المدني وأمانة جدة بارتفاع منسوب المياه في بحيرة المسك الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار السد لا سمح الله، وزاد منسوب المياه عشرة أمتار عما كان عليه في السابق. وتسببت الأمطار، التي بدأ هطولها منذ الساعة 10 وحتى الثانية والنصف بعد ظهر أمس، في هدم عدد من المنازل، واحتجاز عدد من السكان، وسقوط عدد من السيارات في بحرة وحداء. وأكد مدير الدفاع المدني في بحرة المقدم محمد صالح الغامدي، أن 12 فرقة إنقاذ ساندتها الشيولات والسيارة المائية باشرت عمليات الإنقاذ في بحرة وحداء، وأكد الغامدي العثور على جثة طفل جرفته السيول، وآخر يمني تعرض لصعق كهربائي، وأضاف: تم إنقاذ 60 أسرة احتجزت في منازلها، كما تم انقاذ 40 فردا من طاقم طبي احتجز في مركز صحي الحرس في بحرة المجاهدين، ولا تزال الجهود مستمرة في الطريق القديم بين مكةالمكرمةوجدة لانقاذ المحتجزين في الأودية أو داخل الأحياء. وعلى صعيد آخر فتحت سلطات الأمن مسارات بديلة لضمان وصول حجاج بيت الله إلى منطقة المشاعر بعد حصار السيول المتدفقة لبلدات وقرى رابغ وقديد على الطريق السريع الممتد من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة والمشاعر. ووصف سكان محليون الأمطار التي شهدتها أمس البلدات والقرى شمال محافظة جدة بأنها الأغزر منذ أكثر من اثني عشر عاما. وبحسب شهود عيان فإن جسر الطريق السريع قرب الجمعة والظبية تعرض إلى تلفيات طفيفة بعد تحطم بعض أجزائه ما أدى إلى شلل مؤقت في حركة السير عدة ساعات، وتكدست مركبات الحجاج والمواطنين على الطريق المحوري و اضطرت السلطات إلى فتح مسارات بديلة وآمنة. كما جرفت السيول الطريق الممتد بين بلدة لينة والطريق السريع، . وفي ذات السياق أنهت سلطات الدفاع المدني احتجاز عشرات السكان في رابغ وإجلائهم إلى الفنادق والمدارس ومقار الإسكان الخيري، ورصدت «عكاظ» مسؤولا من وزارة المالية يتولى تقديم الإعانات العاجلة إلى المتضررين، وشهدت بلدات المتيب والفريسنية الشرقية سيولا كثيفة وتدخلت فرق الدفاع المدني لإجلاء السكان، وتحدثت مصادر عن حدوث وفيات ومفقودين. وفي المنطقة الممتدة بين رابغ وثول احتجزت السيول حافلة تقل 14 حاجا قرب بلدة النويبع، كما تدخلت فرقة مدنية لفك احتجاز 10 حاصرتهم الأمطار .وأشار سكان في المنطقة إلى ضرر بالغ في حركة الاتصالات الهاتفية في منطقتي الأبواء ومستورة. وخصصت السلطات إحدى القاعات لتسليم الإعانات العاجلة للمتضررين، كما نصبت أكثر من 500 خيمة لاستيعاب من تهدمت منازلهم .