يمكن الجزم أن المواجهة التي جمعت الأهلي والنصر، في الجولة الماضية من دوري زين، كانت مثيرة في أحداثها وتقلباتها، ونجح الفريقان أن يتقاسما ما هو أبعد من نتيجتها، وتبادل السيطرة فيها، بعد أن تسابقا على فتح «الطرق السريعة» المؤدية لكلا المرميين، فضلا عن الهدايا القيمة التي قدمها مدافعو الفريقين. ولكن النقطة البارزة التي لفتت انتباهي في هذه المباراة، وبشكل أكبر من (كوع) المحترف المصري في النصر حسام غالي ودماء مهاجم الأهلي توليدو تمثلت في أداء الحكم الأجنبي (المجري) زاسولت سزابو في هذه القمة، والذي ذكرنا بالمثل الشعبي القائل «جيتك يا عبد المعين تعين .. لقيناك يا عبد المعين تنعان». بصراحة لا أدري إن كان الأهلي قد دفع رسوم إحضار هذا الطاقم؛ كون المباراة مقامة على ملعبه، أم أنه تقاسم وشقيقه النصر دفع رسم ال150 ألفا، التي فرضت الموسم الماضي على الأندية الراغبة في الحكام الأجانب. لأني، وبصراحة أكبر، لن أجد المساحة الكافية، أو العبارات المناسبة لسرد الأخطاء التحكيمية الطائلة، التي شهدتها تلك المواجهة من قبل الحكم المجري، لاسيما بعد أن طلت (الأكواع) وسالت الدماء، عقب أن قدم زاسولت فاصلا أو (بريك) للدفع والركل. ولا يسعنا هنا سوى أن نقول للأهلاويين وحتى النصراويين «خلف الله على فلوسكم»، وأعانكم الله على مصابكم، وشفى الله المتضررين منكم، وكفى الأندية الأخرى شر الحكام المجريين. ومع ذلك يحق للأندية التي عانت ما عانت مع التحكيم، وخصصت من الموسم الماضي ميزانيات مالية باهظة للاستعانة بحكام أجانب «لشراء راحة بالها» أن تطالب وتشترط نوعية الحكام الذين يمثلون هنا «البضاعة» التي تحفظ العدل والإنصاف، وتكفل الجودة وسلامة لاعبيها، لا أن يتم استقطاب حكام مستوياتهم من فئة «أبو عشرة». فمن غير المنطقي أن يستوعب العقل استعانة هيئة دوري المحترفين، المصنف في المرتبة 16 عالميا، بحكم قادم من الدوري المجري الذي يحتل المرتبة 71 في ذات التصنيف! بسرعة مدرب الأهلي الراحل ألفارو، برغم (الكارزيما) الحازمة والشخصية القوية التي يملكها، ألا أن مداخلاته الفنية في غالبية المباريات التي لعبها فريقه، لم تجعل غالبية الأهلاويين يتأسفون على رحيله أو هروبه، وأجزم أن الكثير من الأهلاويين سيكونون أكثر سعادة إن أعاد الفارو المدافع الكولومبي موسكيرا للدوري الأرجنتيني؛ حتى يريح الجماهير من «تجلياته وانبراشاته» القديمة. ظاهرة غياب الروح الرياضية عند بعض لاعبي النصر المتمثلة في إخراج الكرة، وإعادتها بعد إصابة أي لاعب منافس تحتاج لتدخل إدارة الأمير فيصل بن تركي، عقب أن جدد المحترف الأرجنتيني فيجاروا في المباراة الأخيرة ذكرى (صرخة) مهاجم الفريق سعد الحارثي ضد زميله الخوجلي، بعد إصابة أحد لاعبي الهلال الموسم الماضي. تصريح محمد النويصر الأخير الذي برأ إدارة الدكتور خالد المرزوقي من خروج محمد نور من دائرة اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي لن يقنع الأصوات المضادة لإدارة الاتحاد، أو التي انضمت أخيرا للقائمة؛ لأن المسألة لا ترتبط بضوابط ومعايير اختيار، بقدر ما ترتبط بترسبات العزلة والحسابات الخاصة. الهجوم الحاد الذي يتعرض له أمين صندوق الاتحاد فراس التركي ضريبة للتنظيم المالي الجديد، الذي يحفظ حقوق النادي وداعميه، ويرفض تصوير مداخيل عقود الرعاية والنقل وكأنها تبرعات شرفية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة