حمل وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني أمس، القاهرة مسؤولية الأزمة التي اندلعت بين البلدين، لأن «القاهرة رفضت» التعاون مع الجهات الجزائرية في خصوص تأمين وتنظيم المباراة ما قبل الفاصلة التي جرت بين المنتخبين الجزائري والمصري في 14 من الشهر الحالي في استاد القاهرة - على حد قوله. وقال زرهوني في تصريح للصحافيين، على هامش اجتماع مع سلطات الدفاع المدني، «إن الجهات المصرية رفضت اقتراحا جزائريا قبل إجراء مباراة 14 نوفمبر (الحالي) يقضي بتنسيق الجهود لإنجاح المباراة التي تحولت إلى كابوس لأشبال (رابح) سعدان (مدرب المنتخب الجزائري) والمشجعين الجزائريين». وأضاف زرهوني «أن الطرف المصري لم يتجاوب مع الاقتراح الجزائري»، مشيدا بالجهود السودانية في اللقاء الأخير بين المنتخبين. هذا وحذر جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك أمس من أن حكومة بلاده لن تتهاون مع ما تعرضت له الجالية والمصالح المصرية فى الخرطوم. ونقلت مصادر صحافية عن مبارك، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطنى الديمقراطي الحاكم في مصر، قوله «إن حقنا فى هذا الأمر لن يذهب سدى». وأضاف مبارك «إننا سنستمر فى الضغط للحصول على التعويضات عن الخسائر التى حدثت للمنشآت المصرية فى الجزائر، وكذلك مطالبة الطرف الجزائري بحماية المصريين المتواجدين هناك».