أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن المملكة تعمل على تحقيق الاستقرار الداخلي عن طريق التنمية والاستثمار في مواردها البشرية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على دورها في تحقيق الاستقرار لجيرانها والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية كعضو قيادي فعال في المجتمع الدولي. وأوضح الأمير تركي الفيصل في محاضرة عقدها في جامعة جورج تاون الأمريكية البارحة الأولى، أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تهدف إلى فتح الباب مشرعا أمام اقتصاد مبني على المعرفة وتأسيس جيل من المهنيين الذين سيخدمون المملكة لأجيال مقبلة. وتتضمن أهداف الجامعة أيضا، فتح أبواب جديدة من المجالات لأجيال من المفكرين الذين يمكن لهم تحقيق طموحات قيادتهم في توجيه بلادهم إلى الأفضل والأحسن في كل المجالات. وقال رئيس مركز الملك فيصل: «قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمملكة جعلت لها نفوذا هيأها لأداء دور قيادي في المنطقة وعلى مستوى العالم»، مدللا على مشاركة المملكة الفعالة كعضو مهم ضمن مجموعة العشرين الاقتصادية الأهم على مستوى العالم حاليا. وذكر الأمير تركي الفيصل أن المسؤولية التي تضطلع بها المملكة بصفتها راعية لأقدس مدينتين إسلاميتين أعطاها ميزة للإسهام في نزع فتيل الكثير من الأزمات التي تعصف بالعالم الإسلامي. وبين رئيس مركز الملك فيصل أن المملكة تصرف جزءا غير قليل من ميزانيتها في مجال التعليم إيمانا منها بأن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية هو الاستثمار والثروة الحقيقية لتحقيق الرفاه والنماء على المدى الطويل. واستعرض الأمير تركي الفيصل مثالين على مستوى التنمية البشرية في المملكة، الأول الدكتورة حياة سندي الحاصلة على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج في لندن في تخصص التقنية الحيوية، أما الثاني غادة المطيري التي حصلت أخيرا على جائزتين مرموقتين في مجال الأبحاث الصيدلية وعلى منحة لمواصلة أبحاثها في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو.