تستخدم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الموقع العالمي على الإنترنت «فيس بوك» لبث التوعية الإسلامية في موسم الحج الحالي، خاصة أن العدد الكبير من المتصفحين للشبكة العنكبوتية من أنحاء العالم موجودون يوميا في الموقع. إلى ذلك يوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري أن خطة وزارته للتوعية الإسلامية حج هذا العام شهدت تطورا ملحوظا، من خلال الركائز الرئيسية التي اعتمدتها لبناء خطتها التوعوية للوصول لأكبر شريحة من الحجاج، والاستفادة من وسائل التقنيات الحديثة لإيصال التوعية بمناسك الحج. الربط الآلي • ألا ترون أن هناك نقصا في عدد مراكز التوعية في موسم الحج مقارنة بأعداد الحجاج؟ تنطلق خطتنا بخمس وعشرين لغة، وفق استراتيجية جديدة في العمل التوعوي، ترتكز على مبدأين أساسيين، هما: التوعية غير المباشرة، وتتم عبر عدد كبير من البرامج الإذاعية والتلفازية والمواد الصحافية المتنوعة، والتوعية المباشرة بتقديم المحاضرات، والندوات، والدروس العلمية، والكلمات الوعظية، وخطب الجمعة، والزيارات الميدانية، والهاتف الإرشادي المجاني. أما بخصوص سؤالك حول مراكز التوعية، فإنه تم هذا العام إضافة عدد آخر من مراكز التوعية و «كبائن إجابة السائل»، في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، لتتناسب مع الاحتياجات، وتلبي الطلبات. كما أن هذه المراكز تشهد تطويرا آليا بربطها مع بعضها عبر برامج حاسوبية، لتسهيل عملية الاتصال والتواصل بينها وبين الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج، مع توفير عدد كبير من الأجهزة والبرامج التشغيلية تحت إشراف خبراء وفنيين لتشغيل الشبكة، وإخضاع المنفذين لتلك البرامج لدورات تدريبية مكثفة بالتعاون مع عدة جهات مختصة. تطوير التوعية • لكن هناك من يقول إن البرامج التوعوية للوزارة متكررة سنويا ولا جديد فيها، ماذا تقولون؟ نحن حريصون سنويا على تطوير أعمالنا التوعوية كما وكيفا، بإيجاد وسائل جديدة تعين على إيصال الإرشاد والتوعية في أسرع وقت ممكن، رغبة في مزيد من التحسين ورفع الأداء. هذا يتطلب منا مزيدا من العناية والتطوير والتنويع في الأداء، ومواكبة المتغيرات، والتعرف على واقع الحجاج، وعلى نمط تفكيرهم، حتى يتمكن الدعاة من القيام بدورهم. ونحن الآن نعكف على دراسات جادة لتطوير أعمال التوعية الإسلامية في الحج، ونتعاون مع الجامعات والمؤسسات المعنية بالتطوير لتدريب المشاركين في التوعية، ولمسنا التغيير المستمر في برامجنا التوعوية نحو الأفضل. فخطتنا التوعوية لموسم الحج تمر بثلاث مراحل تخطيطا وتنفيذا ومتابعة، الأولى تبدأ بنهاية كل موسم، تليها مرحلتا التنفيذ قبل الموسم مباشرة وبعده، تواكبهما متابعة وحصر للسلبيات وتفعيل الإيجابيات، مع تطوير للكوادر البشرية وللدعم الفني المتمثل في الأ جهزة والمعدات وغيرها من اللوازم الفنية الأخرى. التيسير • وماذا عن الحملة التوعوية لوزارتكم حول موضوع التيسير في الحج؟ نسعى من خلال الحملة إلى نشر روح التيسير المبني على القواعد الشرعية المعتبرة، وبث ثقافة التيسير والرحمة بالنفس والآخرين والبيئة، ولا شك أن وجود الوعي بثقافة التيسير لدى الحجاج يسهم في تحقيق أمن وسلامة وصحة الحجاج، ويضمن لهم حجا آمنا وصحيا. وقد أسهمت الوزارة من خلال رامجها الدعوية والإعلامية والتوعوية بإذكاء روح التيسير والحث عليها لما للجانب الشرعي من أهمية في هذا المجال تمنح الناس اطمئنانا وقناعة بوسائل التيسير والوقاية وأنها لا تتعارض مع الشرع، بل إن الشريعة تدعو إليها وتوجبها. وسائل الاتصال • وماذا عن دور وسائل الإعلام، خاصة الفضائيات التي يستفيد منها الحجاج قبل قدومهم لأداء المناسك؟ نستخدم وسائل الإعلام والاتصال والإعلان المباشرة وغير المباشرة بشكل احترافي، وفق خطة متكاملة، ومحاور مدروسة، تعالج الكثير من السلبيات والمخالفات الفقهية والعقدية والسلوكية، ولإيصال التوعية عبر الكتاب، الشريط، الفيلم، التلفاز، الإذاعة، المجلة، الصحيفة، رسائل الجوال، الهاتف، الإنترنت، المطوية، الأقراص المدمجة، الرسائل الإعلانية، لوحة المسجد، الشاشات الإلكترونية الإرشادية، المشاركات الإعلامية، وإنتاج مئات البرامج التلفزيونية والإذاعية بعدة لغات، تشتمل على رسائل توعوية قصيرة، وبرامج علمية وتعليمية تشرح مناسك الحج بأساليب علمية وطرح إعلامي متميز.