تسببت شائعة عن توزيع مبالغ إضافية لمستحقي الضمان الاجتماعي بمحافظة جدة في توافد أعداد كبيرة من الرجال والنساء إلى مكتب فرع الضمان، محدثين حالات من التدافع أمام المنفذ الوحيد الضيق الذي خصصه المكتب لتسلُّم الطلبات؛ ما أدى إلى إصابة عدد من السيدات المسنات بحالات إغماء واختناقات صدرية استدعت نقلهن بواسطة الهلال الأحمر إلى المستشفيات القريبة. المراجعون الذين كان يحدوهم الأمل بتقديم طلباتهم بدأت عليهم علامات الإعياء والإرهاق؛ فبعضهم مسنون في العقد السادس ونساء بعضهن جاء على كراسي متحركة تدفعها فتيات صغيرات في السن. وقالت عدد من السيدات لشمس” إنهن حضرن بعد أخبار راجت عن صرف إعانات إضافية للمستفيدين، مشيرات إلى أن حضور الرجال والنساء في وقت واحد هو الذي خلق هذا التدافع والازدحام؛ فالمكتب كان خصص أياما للرجال ومثلها للنساء، لكن يبدو أن الجميع لم يكترث بالأمر عند سماعهم خبر الإعانات الإضافية. وأشارت السيدات إلى أن موظفي المكتب رفضوا استقبالهن وأغلقوا نوافذهم أمامهن؛ ما تسبب في انتظارهن فترات طويلة تحت الشمس؛ فالمبنى قديم ولا يوجد فيه صالات انتظار للمراجعين الذين قدم بعضهم من قرى بعيدة ومنها الكامل وعسفان وثول. وقالت أم محمد (55 سنة) إنها قدمت من عسفان بعد أن سمعت بخبر الإعانات الإضافية، مشيرة إلى أن ما تتسلمه من الضمان بالكاد يفي احتياجاتها الأساسية هي وبناتها الثماني، اثنتان منهن معوقتان. مشيرة إلى أن موظفي المكتب أكدوا لها أن الأمر مجرد شائعة، وأن الصرف سيكون لفئة محددة جدا. أما الأرملة أم أحمد، وهي أم لثلاثة أطفال، فعبّرت عن خيبة أملها بعد أن اتضح أن الأمر مجرد شائعة، خصوصا أنها كانت في أشد الحاجة إلى تلك الإعانة لعلاج اثنين من أبنائها الذين أنهكهم المرض.