أعلن المدير العام للضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي أن عدد المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة يصل إلى 65 ألف أسرة منها 16 ألف أسرة في محافظة جدة فقط، تصل نسبة السيدات منهم إلى 60 في المئة، فيما تصل نسبتهن على المستوى الوطني إلى نحو 70 في المئة. ولفت آل طاوي إلى أن مكاتب الضمان العشرة المنتشرة في منطقة مكةالمكرمة تستقبل النساء ليومين في الأسبوع، إلا أن العدد الكبير لهن دفع باتجاه استحداث مكاتب نسائية خاصة بهن، للإسراع في إنهاء إجراءاتهن يومياً. وقال: «إن القسم النسائي المستحدث سيشمل جميع الأقسام الموجودة في مكاتب الضمان الاجتماعي، لتتمكن النساء من إنهاء إجراءاتهن كافة من دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب الرجالية». وأوضح آل طاوي أن النساء اللائي يحق لهن الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي هن الأرامل والمطلقات والمهجورات وزوجات السجناء، إضافة إلى من فقدن أولياء أمورهن، إلى جانب تقديم المساعدات العاجلة لبعض الأسر التي لا ينطبق عليها نظام الضمان الاجتماعي ويعانين من الفقر. وأكد أن النساء اللائي تمنعهن الظروف من مراجعة المكتب بإمكانهن توكيل من ينوب عنهن شرعياً لإنهاء إجراءاتهن كافة، أو إرسال مندوبين إلى منازلهن في حال عجزها عن مراجعة المكتب، لافتاً إلى أن المكتب خصص عشرة مندوبين لهذا الغرض. وعاد آل طاوي ليكشف أن الضمان الاجتماعي انتقل أخيراً من الاكتفاء بأداء دوره التقليدي في صرف مستحقات المستفيدين من الضمان إلى إطلاق مشاريع الأسر المنتجة، والهادفة إلى تحويل الأسر المستفيدة من «معالة» إلى «معيلة» من خلال تلك المشاريع. وأشار إلى أن الضمان الاجتماعي أطلق في هذا الصدد مشروع «أسر الصيادين المنتجة» لفائدة الرجال المستفيدين ويطبق في مركز ثول إلى شمال محافظة جدة، ومشروع النسيج وصنع بيوت الشعر في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية، مؤكداً أن الضمان الاجتماعي سيعلن مستقبلاً عن تبنيه العديد من المشاريع الإنتاجية لصالح المستفيدين من خدماته. إلى ذلك، كشفت دراسة أكاديمية أعدتها الدكتورة عبلة حسنين بعنوان «النمو الحضري وأثره على تشكيل أنماط السلوك الانحرافي في المجتمع»، أن 32.5 في المئة من سكان المناطق العشوائية في جدة ليس لهم دخل، في حين أن 15 في المئة منهم تقل مداخيلهم عن ألف ريال شهرياً. وأكدت الدراسة ارتفاع معدلات التزاحم داخل مساكن الأحياء العشوائية، إذ أوضحت نتائجها أن 47.5 في المئة منهم يسكنون في منازل تتراوح عدد غرفها من 1 إلى 3 غرف، في حين يتراوح متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة ما بين 5 إلى 14 فرداً. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسب الأمية بين سكان المناطق العشوائية، إذ أوضحت نتائج الدراسة أن 84 في المئة منهم دون مستوى التعليم المتوسط.