التدريب الميداني يعتبر محورا أساسيا في تعليم الطالب وفتح أفقه على مفاهيم واسعة من التطور العلمي والمهني الذي يشهده العالم في مختلف القطاعات. كما أن التدريب يعكس توجه الكليات ومعاهد التدريب الفني والمهني ويتيح الفرصة لتدريب الطلاب وخصوصا في مرحلتي الكفاءة المتوسطة والابتدائية ليأخذوا أماكنهم في سوق العمل بعد تخرجهم مؤهلين بكل ما يلزم من مهارة وسلوك للعمل، ولديهم القدرة على دمج مهاراتهم في المجتمع. ولعلنا في هذا السياق نأمل إنشاء شركة وطنية للتشغيل والتدريب على المهن الإنشائية ليمنحوا بعدها شهادة مهنية وطنية معتمدة بعد اجتياز التدريب بحسب مرحلة التدريب في برنامج الشركة وفي عدد من المجالات التالية: نجارة، حدادة، كهربائي تمديدات، سباك، ميكانيكي سيارات، ميكانيكي تدفئة مركزية، محاسبين، تمديدات صحية، ميكانيكي تبريد، فني لف صاج، حداد منشآت معدنية، ميكانيكي محركات ديزل، سائق آلات هندسة، كهربائي ليات، دهان ديكور. إلى جانب مشروع التدريب الفني للحصول على الدبلوم الوطني البريطاني والدبلوم العالي أو أية جهة أوروبية لحملة الشهادة الثانوية والجامعية في المجالات الآتية: هندسة الطيران، هندسة كهربائية، هندسة الكترونية، هندسة ميكانيكية هندسة الاتصالات، هندسة تسليح طيران، مهندس بحري، فني معدات أرضية، هندسة صيانة وتشغيل الترجمة.. لا شك في أن وجود هذه الشركة بالشراكة مع القطاع الخاص وقطاعات العمل المختلفة يوفر الآلاف من فرص العمل ويفتح أبواب الأمل لجميع الطلاب الذين لم تسمح ظروفهم لتكملة دراستهم وتكون حافزا أكبر لحياة مهنية جديدة. إن تنفيذ هذه الإستراتيجية لن يكون عملا سهلا كما لن يكون مستحيلا حين يستشعر القائمون عليه المسؤولية الوطنية الملقاة على عواتقهم، بل هو بمثابة تحد لقدراتهم وقدرات الأجهزة التخطيطية والتنفيذية التي ينتمون إليها للقيام بالأمانة الموكلة إليهم. عبد الواحد الرابغي جدة