انتقدت الفنانة التشكيلية سمية الدوسري ضعف الدعم الذي تتلقاه المراكز الفنية من المؤسسات الرسمية، معتبرة «أن الدعم المقدم لا يكاد يذكر، وفي حال وجوده فإنه يمر بقنوات ضيقة للغاية وعملية بيروقراطية تحت سياق وخطوات وشروط محددة ومعقدة للغاية»، مطالبة بضرورة زيادة الدعم للفن التشكيلي للارتقاء به سواء على الساحة المحلية أو الدولية. وقالت ل «عكاظ»: «إن الفن التشكيلي لا يفرق بين المرأة والرجل، فهو يعتمد أساسا على الموهبة الكامنة، مما يفسر الاختراق الواسع للفنانات السعوديات على المستوى الوطني، حيث استطاعت كسر القيود والوصول إلى الجمهور من خلال المشاركة الفاعلة في المعارض الفنية في مختلف مناطق المملكة»، مشيرة إلى أنها شاركت منذ نضوجها قبل عشر سنوات في خمسة معارض جماعية في الشرقية والوسطى، حيث فازت بالمركز الأول في ثلاثة معارض من المعارض الخمسة التي شاركت فيها. وأشارت إلى أن الفنانة التشكيلية تنطلق في رسم لوحاتها من الطبيعة والجمال وغيرها من المناظر المختلفة، مضيفة «أنها تطمح في المرحلة المقبلة رسم لوحة كبيرة يمكن أن تكون الأكبر من نوعها في المنطقة الشرقية، تقع على مساحة عشرة أمتار في خمسة أمتار، حيث ستعتمد على المواد الصلبة التي تكون أقرب للنحت منها للرسم». وأوضحت «أن فكرة اللوحة لم تتخمر حتى الوقت الراهن»، متوقعة «أن تستغرق عملية رسمها نحو ستة أشهر تقريبا، بمعدل 60 90 دقيقة يوميا». ولفتت إلى أن الفنان التشكيلي يسعى خلال مسيرته الفنية لترك بصمته المتميزة، مؤكدة أنها كفنانة تشكيلية تسعى لتجسيد الجمال العربي في لوحاتها بهدف تخليدها على مر العصور كما خلدت لوحة «الموناليزا» للفنان ليوناردو دافنشي. وذكرت سمية أن المدارس الفنية في المملكة تتوزع على ثلاث مدارس هي: الواقعية، التجريدية، والسريالية، إضافة للرسم بالتنقيط لدى بعض الفنانين، مضيفة «أنها تنتمي للمدرسة الواقعية».