قدم معرض (أنا أرسم إذاً أنا موجود) التشكيلي بجدة، أكثر من 300 لوحة تشكيلية، وذلك لأول مرة في صالة رياضية مغلقة في مدارس جدة الخاصة، كنتاج الأعمال الفنية الإبداعية لعام 2010 لجميع الصفوف الدراسية. تضمنت اللوحات أعمالا إبداعية لجميع الصفوف، وتناول الأطفال في الصفوف المبكرة، لأول مرة المدرسة التكعيبية، فيما قدمت الفتيات في الصفوف العليا أعمالا سريالية حديثة. وقالت المشرفة الإدارية التربوية لإدارة التعليم الأهلي والأجنبي، بوزارة التربية والتعليم بجدة، أم السعد العساس ل " الوطن": إن النشاط اللامنهجي هو المحرك الرئيس لإبداعات الطالبات في المعرض، مؤكدة على أهمية دور مهارات الكفاءات من الفنانات في إبراز القدرات الإبداعية للفتيات، وعلقت "أبهرتني رسومات الفتيات وأسلوب العرض الراقي" مضيفة أن العمل الجماعي وإنتاج الفريق، أبرز الفائدة الحقيقية من العمل الفني من تنمية الأفكار وتنمية روح المساندة. من جهتها قالت مشرفة التربية الفنية في المرحلة الابتدائية منال جبلي إنه رغم أن مداركه المعرفية بسيطة نظرا لسنه، إلا أن تعليم الطفل في مراحل عمرية وتعليمية مبكرة، يوسع مداركه الفنية والمعرفية، ويضحى على اطلاع على المدارس الفنية المختلفة، ونظرا لبساطة المدرسة التكعيبية المقاربة لمهارات المستوى العمري للطفل الأصغر سنا، بدأنا بتمكين الطفل منها، وفي الصف الأول تم تشكيل لوحات بالصلصال، والصف الثاني الطباعة بالبصمة، أما الثالث الابتدائي فتم التركيز على الفنون الشعبية. ومن جانبها بينت مشرفة التربية الفنية في مرحلة الثانوية والمتوسطة، ميرفت أحمد مدني استكمال الصفوف العليا بالمدرسة التكعيبية، بالإضافة إلى الأعمال التجريدية بالخامات المختلفة، أما صفوف المتوسطة فقد تفردوا بعمل جداريات دمجوا ضمنها التراث الشعبي، إضافة إلى خشب الأركيس وإظهار الأبعاد في الموروثات الشعبية، المرحلة الثانوية طبقنا على اللوحة العالمية للموناليزا، بالإضافة إلى المدارس الفنية في التأثيرية والسريالية وغيرها، وتم تعريف الفتيات على فنانين عالميين، كما أطلعت الفتيات على تقنيات حديثة مثل الجسو، فيما أبهر الإتقان الذي أبدوه الفتيات في أعمالهن، والتناول الإبداعي في الأعمال. كما أبدت الفتيات رغبة في دخول فصول صيفية لتطوير مهاراتهن الفنية، وقالت منيرة صالح الزامل إنها ترتب وزميلاتها لدورات تعليمية فنية خارج المملكة، موضحة أنها عملت على خمس لوحات في لوحة واحدة رسمت فيها الطبيعة الصامتة، فيما أشارت نورا عزالدين عبد الجواد طالبة المرحلة الثانوية في جدة الخاصة، التي شاركت بلوحة الحزن، إلى أنها إستخدمت خامة الإكريلك والسيراميك، وحاولت أن تبرز البياض الذي يفيض من الحزن بفكرة أن الحياة ليست كلها حزن أو يأس، وأن هناك بياضا منتشرا في أعماقنا نحن البشر، وذكرت مها عرب عملها على عدة مدارس فنية خلال العام، أثرى تمكنها من أدواتها الفنية، وقالت جود عبد الجواد "أحب أن أرسم عالمي الخاص، بالألوان التي أحبها، وبأدوات توحي للمتلقي بمشاعري تجاه طرحي الفني، كالجسو وأوراق الذهب".