نفذت القوات البحرية الملكية (مشاة البحرية) ضربات موجعة لفلول العدو المعتدين على أرض الوطن وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات فيما تتواصل العمليات التكتيكية الصاعقة لصد المعتدين على الأراضي السعودية ومياهها الإقليمية. وأوضح قائد القوة البحرية في جازان أن رجال البحرية نفذوا بمشاركة القوات المسلحة البرية عمليات عسكرية تكتيكية أرهبت المعتدي وكبدته خسائر فادحة وأجبرته على الفرار. وعلى المستوى البحري تشارك زوارق البحرية الحربية التابعة للبحرية الملكية في تمشيط الحدود البحرية الشمالية للمملكة مع اليمن فيما ينفذ الطيران البحري التابع للقوات البحرية الملكية طلعات جوية لمسح الشواطئ الحدودية والمياه الإقليمية، لرصد أي تسلل أو ضبط أية سفن تحاول إمداد المعتدين بالسلاح. وفي شأن متصل، واصل الطيران السعودي أمس طلعاته في قصف معاقل تمركز المتسللين، إذ ألقت قوات الجيش القبض على سيارتين حاول قائداهما التسلل إلى الأراضي السعودية وهما محملتان بمجموعة من المتسللين. وعلمت «عكاظ» من مصادر عسكرية أن أكثر من 200 متسلل حاولوا اختراق الأراضي السعودية في وقت متأخر من ليلة أمس الأول، وتصدت لهم القوات السعودية وبادرتهم بقصف جوي وهجوم مدفعي وقضت عليهم بعد أن حاصرتهم في أحد الأودية وتبين لرجال الجيش أن بعض المتسللين كانوا يحملون قذائف هاون بهدف إطلاقها على مواقع سعودية، فيما عثرت القوات السعودية أثناء تمشيطها للحدود على عدد من أجهزة اللاب توب المحمول وبعض وثائق تعود للمتمردين وتم التحفظ عليها. يذكر أن المواجهات تركزت في قرى الراحة وأم الدرق والقوامة والتي صدر قبل يومين أمر بإخلائها من السكان فيما ضربت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا محكما على المعبر الوحيد لمنطقة الخوبة وأغلق الطريق ابتداء من مركز أمن الطرق في الدغارير، وهو ما أكده مصدر أمني، مشيرا إلى أن الإغلاق يأتي لاحتياطات أمنية وحفاظا على أرواح المواطنين.