احتفل العالم قبل فترة باليوم العالمي لنظافة الأيدي ويقصد به «النظافة الجسدية»، وجعلت اليد عنوانا لهذا اليوم لأنها هي عنوان النظافة بالنسبة للإنسان وأنه إذا حرص على نظافتها وقى نفسه الأمراض باعتبارها الوسيلة التي يتناول بها طعامه وشرابه، وإن كان الهدف هو الدعوة إلى النظافة العامة التي تقلل من نسبة انتقال الأمراض والعدوى لا سيما بعد ظهور العديد من الأمراض الوبائية المعدية التي كان آخرها ما أصبح يسمى بانفلونز الخنازير، وقد تفكرت في شعار اليوم العالمي لنظافة الأيدي وتمنيت أن يكون هناك يوم عالمي آخر يتم فيه الدعوة إلى تنظيف الأيدي من المال الحرام الذي يحصل عليه بعض الناس عن طريق اختلاس أملاك المال العام، أو بواسطة النصب والاحتيال والادعاء من أجل أكل أموال الناس بالباطل ومن أشدها أكل أموال اليتامى ظلما، ويكون الآكلون غير عابئين بأنهم يأكلون في بطونهم نارا وأنهم سيصلون سعيرا، ومن ذلك استخدام اللحن في الحجة لهضم حقوق الآخرين، إلى غير ذلك من الوسائل الرخيصة الخسيسة التي تدل على وجود أيد قذرة وإن ظهرت نظيفة نظافة خارجية وإن ارتدى أصحابها الثياب النظيفة ولبسوا الأحذية البيضاء، ولكن واقعهم أن أيديهم متسخة بالحرام وأن ثيابهم سوداء بالظلم والبهتان وأن أقدامهم تمشي بهم إلى نهاية سوء إن لم يتوبوا إلى الله قبل أن تصل أرواحهم إلى الحلقوم! إن العالم بحاجة إلى شعار ترفعه الدول والجماعات والأفراد، يتضمن دعوة إلى نظافة الأيدي نظافة مادية ومعنوية، فلا تمتد يد إلى مال حرام ولا إلى متعة محرمة، ولا تستخدم في الظلم والعدوان وقهر الضعفاء لا سيما الأقربين من زوج وولد وخدم، وبذلك تصبح الأيدي نظيفة حقا ويمكن للعالم الاحتفال بها والحفاوة بنظافتها.. أما الاكتفاء بالنظافة المظهرية المعتمدة على الصابون والديتول فإنها تظل نظافة مطلوبة ولكنها لا تفي بالغرض المطلوب؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة