إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بدأت البارحة وزارة المالية صرف شيكات المساعدات المالية ل 100 مستفيد من أهالي قرى الشريط الحدودي، الذين جرى إجلاؤهم لمراكز الإيواء، بإشراف الدفاع المدني، وهي الجهة المشرفة على مخيم إيواء نازحين، وبالتعاون مع الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأبلغ «عكاظ» محافظ أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب، إن المبالغ التي صرفت البارحة حددت أربعة آلاف ريال للأسرة المكونة من فردين، فيما حدد للأسر التي تزيد عن العدد السابق مبلغ 200 ريال للفرد الواحد. وأوضح الشلهوب، إن الصرف سيشمل النازحين الذين أسكنوا في شقق سكنية وفنادق في الأسبوعين المقبلين، مضيفا «وسيتواصل الصرف كل أسبوع، وسيستمر طالما ظل وجودهم في مراكز الإيواء». من جهته، قال قائدة قوة الدفاع المدني في جازان العميد هاشم داود صيقل، إن اللجنة المشرفة على النازحين جهزت الساحة العامة للصرف واستخدمت مكبرات الصوت في استدعاء النازحين من مخيماتهم وأثناء تواجدهم في المواقع. وأضاف، «وجرى نداؤهم وفق إجراءات الحصر وتسجيل البيانات في لجنة الاستقبال، بهدف ضمان إيصالها لمستحقيها، البالغ عددهم نحو 8000 نازح في مركز الإيواء، والشقق السكنية، من 250 قرية على الشريط الحدودي». وفرضت الشرطة حراسات أمنية مشددة على مخيمات الإيواء لحماية أمن واستقرار النازحين، وخصصت هيئة الأمر بالمعروف فرقة في المركز تولت المشاركة في تنظيم عمليات الصرف بما يكفل عدم تواجد النساء في أوساط الرجال. وثمن سكان المخيم لخادم الحرمين الشريفين اهتمامه ورعايته غير المستغربة تجاه أبناء شعبه، مؤكدين حرص الدولة في شتى الظروف على تأمين الحياة الآمنة لهم وتوفير الخدمات ورعاية طبية واجتماعية شاملة.