أكد ل «عكاظ» مدير الإدارة العامة للحماية المدنية في الدفاع المدني العميد علي بن عطا الله القثامي أن مركز إيواء النازحين من مناطق القتال على الشريط الحدودي تحول إلى مدينة عصرية تضم جميع الخدمات الضرورية والمهمة، حيث أنشئ فيها مراكز للترفيه وملاعب للأطفال والشباب. وأكد القثامي أن الدفاع المدني في منطقة جازان وعلى الشريط الحدوي بدأ في إنشاء وتجهيز معسكر إيواء آمن في محافظة أحد المسارحة، إضافة إلى استخدام مراكز الإيواء من الشقق المفروشة لتأمين إسكان النازحين تمهيدا لنقلهم إلى معسكرات الإيواء. وفعلت إدارة الدفاع المدني في جازان خطط الإخلاء واستقبال النازحين وتأمين جميع المستلزمات والخدمات الضرورية الحياتية من الغذاء والدواء والمأكل والمشرب، إضافة إلى تواجد الجهات المعنية لتوفير هذه الخدمات أثناء تشغيل معسكر الإيواء من الهلال الأحمر، الصحة، المياه، الكهرباء، الدوريات الأمنية، المالية، البلدية، التعليم، الإعلام، الشؤون الاجتماعية، وهئية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال: إن مديرية الدفاع المدني في المملكة تعمل وفق استراتيجية لمواجهة الطوارئ، كما تملك خططا مستقبلية لمواجهة هذه الحالات التي حددت فيها التدابير اللازمة والتي اشتركت فيها جميع الجهات والوزارات المعنية. وطمأن القثامي الجميع بأن الأوضاع هادئة وتسير كما هو مخطط له، مؤكدا سعيه لبناء المزيد من المخيمات وستصل إلى أكثر من 1000 خيمة في أحد المسارحة، مثمنا جهود الإدارات المشاركة في ذلك. من جهة ثانية، استقر في مركز إيواء النازحين نحو 1600 نازح وسط منظومة من الخدمات المتكاملة. وتفقد محافظ أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب المركز واطلع عن كثب على الخدمات المقدمة للنازحين وتابع تجهيز المخيمات وصيانتها وسفلتتها وإنارة المراكز الصحية والخدمات المساندة التي تخدم النازحين وتوفر وسائل الراحة لهم داخل المركز. وعبر عدد من النازحين عن سعادتهم بالإمكانيات المتوافرة في المخيمات من تكييف وتوفير المواد الغذائية، وأشاروا إلى أن جميع الجهات الحكومية شاركت في توفير الإمكانيات للنازحين. وقال حارثي علي خبراني وأحمد ناصر مباركي وأحمد لاحق سحاري: إنهم نزحوا عن قراهم مع بداية العمليات العسكرية ولجأوا إلى مناطق الإيواء التي تتوافر فيها كل الخدمات التي يحتاجونها، إضافة إلى الأطعمة التي يتم توزيعها عليهم كل يوم. وفي سياق متصل، أكد قائد قوات الدفاع المدني في جازان العميد هاشم داود صيقل أن تطور الأحداث على الشريط الحدودي قاد فرق الدفاع المدني لتطبيق الخطط المعدة، إذ عقدت اللجنة الفورية للدفاع المدني اجتماعا وباشرت الأعمال المناطة بها.