مقال الزميل عبده خال أمس من أهم المقالات التي قرأتها مؤخرا، ففيه تلخيص لواقع المتقاعد السعودي وتوصيف لطبيعة حياته بعد أن يعتزل العمل!! في الغرب يعتبرون التقاعد مرحلة حصاد للراحة والاستمتاع ببقية أيام العمر، أما عندنا فمرحلة التقاعد ليست أكثر من مرحلة أخرى من مراحل الالتزام بمسؤوليات الحياة التي لا تنتهي إلا بمفارقة الحياة الفراق الأبدي!! في الغرب يتحمل الأبناء مسؤولية أنفسهم، أما عندنا فيستمر بعض الآباء في تحمل مسؤولية أبنائهم وحتى أبناء أبنائهم وكأنها مسؤولية كتبت عليهم حتى آخر العمر!! في الغرب يستقبل المجتمع المتقاعد بحزمة امتيازات في استخدام وكلفة الخدمات العامة، تعبيرا عن تقدير سنوات عطائه واحترام شيخوخته، أما عندنا فنستقبله بالإهمال والنكران واعتباره مجرد جنازة تنتظر الدفن!! هناك يتعاملون مع متقاعديهم على أنهم السابقون وهم اللاحقون، لذلك يعاملونهم بما يريدون أن يعاملوا عندما يبلغون مبلغهم ويوفروا لهم مقومات الحياة الكريمة والرعاية الاجتماعية، أما عندنا فهم ليسوا أكثر من عبء على كاهل يترقب التخلص منه!! هناك ينادونهم ب «سيدي»، وهنا ينادونهم ب «الشايب»، هناك يموت المتقاعد وهو «قاعد»، أما هنا فيستكثرون عليه حتى هذه ال «مت .. قاعد» ويطالبونه بأن يموت واقفا!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة