لا فرق عندي بين متقاعد عسكري أو مدني، ولا بين متقاعد مؤسسة التقاعد أو متقاعد مؤسسة التأمينات، فكل المتقاعدين يواجهون شبحا واحدا هو الحياة!! والحياة بمتطلباتها المتزايدة ومسؤولياتها المتعاظمة لا تفرق بين المتقاعدين العسكريين أو المدنيين ولا بين متقاعدي الحكومة أو الشركات تماما كما أنها لا تفرق بين أحد يعمل أو لا يعمل، موظف أو متقاعد، سليم أو مصاب، صحيح أو مريض، ميسور أو فقير، فهي تطل بوجه واحد على الجميع، كالشمس التي تشرق على الجميع فمنهم من يتقيها بسقف أو غصن شجرة أو ورقة ومنهم من لا يجد غير أصابع يده ليحجب أشعتها عنه!! هناك متقاعدون توقف دخلهم الشهري عند نظام الخدمة القديم فصاروا اليوم يتقاضون مرتبات تقاعدية أقل من مصروف الجيب الشهري لأحفادهم!! وهناك متقاعدون عسكريون عاشوا عشرات السنين على مستوى دخل محدد مكون من الراتب الأساسي والبدلات ثم وجدوا أنفسهم عند التقاعد في مواجهة خسارة البدلات!! وهناك متقاعدو القطاع الخاص الذين وإن لم يشاركوا إخوانهم متقاعدي الحكومة في علاوات الغلاء فإنهم شاركوهم في معاناة الغلاء وكأنهم يعيشون في مجتمع موازٍ آخر لا في نفس المجتمع وعلى قاعدة مواطنة واحدة بما لها وما عليها!! وهناك متقاعدو الحكومة الذين يلاحقون الحياة طيلة سنوات الكفاح والعمل فيجدون الحياة تلاحقهم في سنوات الراحة والارتخاء!! لا يهم من أية جهة تأخذ تقاعدك أيها المتقاعد، فالذي سيأخذ منكم جميعا واحد.. الحياة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة