توضيحا لمقال أمس فإن لجنة الإدارة والموارد البشرية والمعاريض في مجلس الشورى أوصت بعدم الموافقة على اقتراح تقدم به 3 أعضاء لتخصيص علاوة سنوية للمتقاعدين، وعند التصويت على توصية اللجنة صوت 124 عضوا برفضها، ثم جرى اقتراح تشكيل لجنة خاصة لدراسة اقتراح تخصيص العلاوة فصوت لصالحه 128 عضوا!. ورغم أن الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الشورى قد صوتوا لصالح تخصيص علاوة المتقاعد إلا أن المؤلم أن نجد بينهم من يعترض على هذه العلاوة، كما أنه سيصرفها من جيبه الخاص!. ولا فرق بين أن يصوت مائة عضو أو عضو واحد ضد مثل هذه العلاوة، فالنقد في مقال أمس كان لمبدأ الانحياز ضد مصلحة المتقاعد والقفز على واقع حياته المرير، ولم يكن لمبدأ العدد الذي نقلته عن خبر صحفي غير دقيق، فأهم واجبات عضو مجلس الشورى هي خدمة وطنه ورعاية مصالح مجتمعه، وأن يكون صوتا للمواطن الذي يتطلع إليه كممثل له ومعبرا عن همومه وآماله وتطلعاته، وهو ما برهن عليه 128 عضوا صوتوا لصالح المتقاعد!. وبودي أن أسأل الأعضاء الذي صوتوا ضد هذا الاقتراح: هل المتقاعد يعيش في كوكب آخر فعجزوا عن أن يتعرفوا على احتياجاته ومسؤوليات الحياة التي تحاصره وأعباء المعيشة التي تثقل كاهله؟! هل هم في عزلة ترف تجعلهم غرباء عن المجتمع الواقعي الذي يعاني فيه المتقاعد من نفس الأعباء والمسؤوليات الأسرية والمعيشية التي كانت تخنقه قبل التقاعد فزادت من خناقها عليه بعد التقاعد، خصوصا وقد نقص الراتب ونقصت معه حيوية الحياة تحت وطأة السنين!. أي رسالة يا سادة ترسلونها للمتقاعد بعد أن أفنى حياته في خدمة مجتمعه حتى إذا جاءت سنوات شيخوخته ألقينا به في مستودع النسيان والإهمال؟! ألا يستحق هذا الإنسان أن نحفظ له كرامته في آخر العمر وأن نؤمن له عيشا كريما حتى لا تصبح كرامة الموت عنده أعز من كرامة الحياة؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة