تسير الأوضاع في غزة يوما بعد يوم إلى التدهور سياسيا واقتصاديا ومعيشيا، وفي هذا الصدد أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن الحصار الإسرائيلي ما زال يدمر أهم القطاعات الرئيسية، فضلا عن آثاره الإنسانية الخطيرة على حياة سكان القطاع. وقال الخضري إن سكان غزة لازالوا يقبعون في سجن مغلق ولا يتمتعون بحقهم في حرية الحركة والسفر، وأضاف أن الحرب الأخيرة زادت معاناة على السكان، فعشرات الآلاف من الأسر التي دمرت الحرب بيوتها لا تمتلك اليوم السكن بسبب عدم السماح بإدخال مواد البناء. وبين أن عشرات آلاف العمال بدون عمل، ومليون فلسطيني يعيشون على المساعدات ومعدل دخل الفرد اليومي دولاران، و(80 في المائة) تحت خط الفقر.. وقال: إن الحصار الظالم الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا لم يسمع به أحد على مدى أشهر من الحصار المشدد، فالمرضى يموتون ومصانع تقبر، وعشرات الآلاف يفقدون فرص عملهم، والكهرباء تنقطع لساعات متواصلة يوميا، والدواء ينفد من المستشفيات، ونحن نحاول تبيان هذه المعاناة أمام العالم. وأوضح أن الحصار لا زال شديدا ولا زالت الأصناف المسموح بدخولها من البضائع لا تتجاوز الأربعين صنفا بينما تمنع مئات الأصناف الأخرى، هذا فضلا عن أن ما يدخل غزة من الأنفاق لا يشكل حلا استراتيجيا للكثير من المتطلبات.? ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، سواء فيما يتعلق بإعادة الإعمار أو الضغط من أجل إدخال مواد البناء أو المشاريع الإغاثية مثل مشروع الأسر المنتجة، ودعم الطلاب، وتشغيل العمال والخريجين، والتشغيل عن بعد، ودعم القطاع الزراعي. كما دعا وسائل الإعلام إلى فضح الحصار الإسرائيلي وإظهار معاناة سكان غزة، وقال: آمل أن يتعزز دور الإعلام في هذا الاتجاه حتى ينكسر الحصار وتنكشف المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة وينعم شعب فلسطين كله بالحرية والحياة الحرة الكريمة.