قال مدير عمليات «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) جون غينغ أن ما تدخله إسرائيل من مواد بناء لتنفيذ مشاريعها، لا يلبي الحد الأدنى من احتياجاتها، لافتاً إلى أن الوضع في القطاع لم يتغير وما زال على حاله من حصار مستمر وإغلاق للمعابر. وقال غينغ خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري إن عدداً من المشاريع في غزة متوقف نتيجة السياسة الإسرائيلية والحصار، ومن بينها المشاريع الخاصة ببناء المدارس التابعة ل «أونروا» وتوسيعها. وأضاف أن الدور الأساسي ل «أونروا» في غزة هو مساعدة الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم من الحصار، مؤكداً ضرورة أن يمنح سكان القطاع مزيداً من الحرية والعيش الكريم. وناقش غينغ والخضري خلال اجتماعهما مدى جدية دولة الاحتلال في تخفيف الحصار والسماح بدخول ما يلزم المؤسسات الدولية من معدات ومواد بناء. من جانبه، قال الخضري إن إنهاء الحصار يتطلب فتح المعابر التجارية من دون استثناء والسماح بتدفق السلع، بما فيها مواد البناء والمواد الخام، إضافة الى فتح الممر الآمن بين غزة والضفة والممر المائي مع العالم. وعلى صعيد حملات فك الحصار، دعا الخضري إلى استمرار انتفاضة السفن السلمية مع غزة حتى كسر الحصار في شكل كامل. وكانت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة»، أعلنت إرجاء انطلاق «أسطول الحرية 2» لأسابيع عدة، على أن ينطلق أواخر أيلول (سبتمبر) أو مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبلين نظراً الى توسع قاعدة المشاركة من الدول الأوروبية. وأشارت إلى أن عدد الذين طالبوا المشاركة في الأسطول وصل حتى الآن إلى تسعة آلاف متضامن. وقالت الحملة التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها في تصريح إن أكثر من 35 جهة إعلامية تقدم بطلبات للمشاركة في «أسطول الحرية 2»، مؤكدة أنها ستسعى الى ان يكون أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام على متن سفن «أسطول الحرية» ل «كشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين والأحرار القادمين من أصقاع العالم». وقالت: «إن الحديث عن السماح بإدخال مواد البناء لاستخدامها من جانب المنظمات الدولية فقط دون تلبية احتياجات المواطنين اليومية، يعطي مؤشراً واضحاً الى أن الحصار الجائر ما زال مفروضاً». إلى ذلك، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ناشطين أميركيين لحقوق الإنسان قرروا إرسال سفينة لكسر الحصار عن قطاع غزة تحت اسم «الولاياتالمتحدة إلى غزة». وأضافت أن الناشطين بدأوا بتجنيد أموال لإرسال سفن أميركية تحمل مساعدات لقطاع غزة، وأن سفناً من كندا والهند وأوروبا وجنوب أفريقيا ومن دول الشرق الأوسط، سينضموا لها. ويخطط الناشطون لانطلاق قافلة السفن في أيلول (سبتمبر) أو تشرين الأول (أكتوبر) نحو القطاع بعد أن حصلوا على دعم من شخصيات أميركية بارزة، منها البرفسور رشيد الخالدي من جامعة كولومبيا، ومن الكاتبة باليس فاكر، ومن والدي ريتشيل كوري التي قتلها جنود إسرائيليون في رفح عام 2003.