دعا رؤساء بعثتي إيران والبحرين الحجاج إلى احترام قوانين وأنظمة المملكة، مؤكدين أن استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية ورفع شعارات طائفية أو لتحقيق مآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، ونبهوا إلى أهمية التزام الحجاج بالأنظمة والتعليم لضمان أمنهم، مؤكدين أن استغلال تجمع المسلمين في الأراضي المقدسة للدعاية السياسية أمر لا صله له بالإسلام. رئيس بعثة الحج الإيرانية في المدينةالمنورة مسعود مجردي أكد أن جميع الممارسات والمعتقدات التي يمارسها بعض الأفراد أو الجماعات والمذاهب المختلفة يجب أن لا تخرج عن حدود الالتزام بتعليمات المملكة وقوانينها، وأضاف «كل مذهب من المذاهب الإسلامية لأداء مناسك الحج له طريقته الخاصة، وواجب رجال الدين نقل التعليمات الخاصة التي تسنها المملكة للحجاج، لأن هذه التعليمات لم توضع إلا لراحة ضيوف الرحمن وتحقيق الراحة والطمأنينة واحترام معتقدات الآخرين لتأدية مناسك الحج في يسر واطمئنان». وأكد مجردي على دور المملكة وحقها في تأمين أمن وراحة الحجاج كي يؤدوا مناسكهم باطمئنان وسهولة، مؤكدا أن للمملكة الحق في فرض الأنظمة التي تساعد الحجاج لتأدية نسكهم. وعن دور رؤساء البعثات قال: «دورنا كرؤساء للبعثات الالتزام بالأنظمة والقوانين، من خلال التأكيد على الحجاج ورؤساء المجموعات الالتزام بذلك، داعيا جميع الحجاج إلى احترام قوانين المملكة وعدم التجاوز والالتزام بالتوصيات قبل وعند السفر». وأكد أن من الواجب الإشادة بالخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج. من جهة أخرى، أكد رئيس بعثة مملكة البحرين عدنان بن عبدالله القطان أن استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية، ورفع شعارات طائفية أو لتحقيق مآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، أو أي أمور أخرى تخرج هذه العبادة عن مقاصدها حرام شرعا، وفتنة تمزق شمل الأمة. وأضاف «استغلال تجمع المسلمين في الأراضي المقدسة للدعاية السياسية أمر لا صله له بالإسلام»، داعيا إلى الالتزام بأداء الفريضة بأدب حتى يكون نسكه مقبولا عند الله عز وجل، واعتبر أن من حق المملكة الحفاظ على أمن الحجيج، مؤكدا أن الالتزام بآداب الإقامة وفق القوانين التي تضمن راحة الحجيج واجب على جميع الحجاج لكي تكتمل تلك الجهود الكبيرة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن، وحول المسؤولية العامة لأمن الحجيج اعتبر القطان أنها مسؤولية شرعية وخلقية تحتم على الجميع المساهمة والحفاظ عليها باحترام قوانين المملكة، وقال: أؤكد أهمية دور رؤساء البعثات من خلال توعية حجاجهم دينيا وأخلاقيا، وهما أمران لا ينفصلان عن بعضهما البعض. وأضاف «المتتبع للخدمات التي تقدم وتتطور في كل عام يلاحظ الجهود الجبارة التي تقدم من المسؤولين لخدمة ضيوف الرحمن من مشاريع عملاقة وتوسعة للحرمين الشريفين ومشروع تحسين وتوسعة جسر الجمرات وتوسعة المسعى، إضافة للمشاريع التنموية في المدينةالمنورة من أجل تمكين الحجاج لمناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان».