أكد الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي أن الدولة أولت المواطن أهمية كبرى في جميع مجالات التنمية، موضحا أن قطاع الخدمات الصحية له جزء كبير من الاهتمام، وأنه ضمن الأولويات في خطط التنمية من حيث المستشفيات العملاقة التي تضاهي أفضل المستشفيات العالمية. وقال الأمير خالد في افتتاح أنشطة المؤتمر العالمي الأول للخدمات الطبية الإسعافية وطب الكوارث وطب الحشود نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، الذي تنظمه الشؤون الصحية في الحرس الوطني ممثلة في قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية البارحة في جدة، وبحضور الأمير محمد بن منصور بن جلوي وكيل الحرس الوطني المساعد في القطاع الغربي: «إن المملكة اهتمت بتنمية الفرد، فابتعث الآلاف من الطلبة إلى أفضل وأرقى المعاهد العالمية للحصول على أعلى الدرجات العلمية، وكانوا بفضل الله وتوفيقه عند حسن الظن، فباتت المملكة الآن تجري أدق وأصعب العمليات الجراحية، وتعالج في مستشفياتها المتخصصة معظم الأمراض المستعصية». اللقاءات العلمية وأوضح الأمير خالد «أن من أهم الأهداف الطبية في الحرس الوطني ممثلة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة الاهتمام بالأطباء والعاملين وتطوير قدراتهم لتواكب مسيرتهم العلمية نظيراتها في البلدان المتقدمة، وهذا المؤتمر العالمي الأول للخدمات الطبية الإسعافية ما هو إلا حلقة من الحلقات العلمية التي حرصت المدينة الطبية على تواصلها، حيث إن بناء الإنسان بالعلم والمعرفة غاية وهدف، ومن هذا المنطلق كان لأهداف الشؤون الصحية في الحرس الوطني أن تتبنى هذا النهج، حيث حرصت على تعدد اللقاءات العلمية والندوات الطبية التي ستكون محل فائدة لجميع العاملين في هذا المجال الحيوي والمهم». طب الطوارئ واستهل المؤتمر بكلمة لرئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد الرابغي، أوضح فيها أن طب الطوارئ أصبح طبا قائما في ذاته مثله مثل التخصصات الأخرى كالباطنة، والجراحة، والأطفال والنساء والولادة، لكن هذا التخصص يتميز بأنه يراعي عامل الوقت في الكشف والتقييم والتشخيص والعلاج للحالات المرضية التي تأتي إلى أقسام الطوارئ والتركيز على التدخل السريع للحالات الحرجة والسعي لاستقرارها والسيطرة عليها رغم قلة توافر المعلومة، ومن ثم عمل ما يلزم من علاج واستشارات طبية، فشبه طبيب الطوارئ بالحارس أو صمام الأمان لأية منشأة طبية. وأضاف أن طب الطوارئ من أحد الحقول التي تقدمت وتطورت تطورا مطردا وسريعا في السنوات القليلة الماضية، وأصبح تخصصا يتنافس عليه على المستوى الدولي والمحلي. التعامل مع الكوارث وأشار المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي، إلى أن المؤتمر يناقش العديد من المواضيع الحيوية التي تتعلق بطب الطوارئ وكيفية التعامل مع الكوارث والتجمعات، خصوصا التجمعات خلال فترة الحج، وما قد يترتب عليها من خطط. ولفت إلى أن الشؤون الصحية في الحرس الوطني أخذت على عاتقها الاهتمام الشامل بالبرنامج الوطني لطب الطوارئ والإشراف على ولادة تخصص طب الطوارئ بفرعية للبالغين والأطفال، وتبني فكرة تأسيس جمعية الطوارئ، وتحقيق الزيادة في السعودة لهذا المجال الحيوي المهم. ونوه بوجود برنامج الزمالة السعودية في طب الطوارئ، حيث ينتمي لهذا البرنامج 18 طبيبة وطبيبا حاليا، وبدأ البرنامج عام 2002م ومنذ مراحله الأولى والدعم والتطوير مستمر، حيث أثمر عن زيادة عدد المقبولين، بل من النتائج التي تفخر بها الشؤون الصحية في الحرس الوطني أن الأول على مستوى المملكة والزمالة العربية لطب الطوارئ بفضل الله عز وجل من الدفعة الأولى عام 2005 2006م التي تم تخريجها من هذا البرنامج. مراكز للتدريب واعتبر رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ الدكتور خالد الجهني في كلمته «أن جهاز الحرس الوطني لم يكن جهازا ميدانيا عسكريا فقط، بل كان جهازا علميا ثقافيا صحيا، ويعد جهازا رائدا في أهدافه ورؤيته، أما خطة الطوارئ فقد شملت التدريب المكثف على كافة أصعدة الحرس الوطني، كما تم إنشاء مراكز التدريب لطب الطوارئ وذلك لتخفيف الخسائر البشرية والمالية في الكوارث». من جهته، رأى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور منصور القرشي «أن صحة الإنسان هي من أولويات هذه البلاد، وأن الرعاية الصحية أخذت الحيز الأكبر في هذا العهد الزاهر، ومن منطلق الإحساس بالمسؤولية أمام الله ثم أمام ولاة الأمر، عمدنا إلى تهيئة أنفسنا والعاملين على مواجهة الكوارث الطبيعية والطارئة بطرق علمية ومدروسة».