تصوير – ابراهيم بركات .. نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية افتتح يوم امس الاثنين 14 ذي القعدة 1430ه صاحب السمو الامير الدكتور/ خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي المؤتمر العالمي الأول للخدمات الطبية الإسعافية – طب الكوارث – طب الحشود والذي نظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة بقسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة بفندق جدة وستن، والذي سيستمر ثلاثة أيام يناقش 16 جلسة ضمن الفعاليات العلمية ومايقارب23 ورقة عمل لباحثين وخبراء متخصصين من خارج المملكة وداخلها لجمع الجهود المختلفة للوصول إلى رعاية صحية أفضل. وقد بدئ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ثم القى رئيس اللجنة العلمية الدكتور/ احمد الرابغي كلمة اوضح فيها ان طب الطوارئ اصبح طب قائم بذاته مثله مثل التخصصات الاخرى كالباطنة، والجراحة، والاطفال والنساء والولادة، ولكن هذا التخصص يتميز بأنه يراعي عامل الوقت في الكشف والتقييم والتشخيص والعلاج للحالات المرضية التى تأتي الى اقسام الطوارئ والتركيز على التدخل السريع للحالات الحرجة والسعي لإستقرارها والسيطرة عليها رغم قلة توفر المعلومة، ومن ثم عمل ما يلزم من علاج واستشارات طبية، فشبه طبيب الطوارئ بالحارس او صمام الامان لأي منشأة طبية، واضاف ان طب الطوارئ من احد الحقول التى تقدمت وتطورت تطوراً مطرداً وسريعاً في خلال السنوات القليلية الماضية، واصبح تخصصاً يتنافس عليه على المستوى الدولي والمحلي. بعد ذلك القى رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ الدكتور/ خالد الجهني كلمته، ثم اعقبه رئيس اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر بكلمة اخرى.. ثم القى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني – مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور/ بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الامير الدكتور/ خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي. وقال ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية تسعد بتشريفكم ياصاحب السمو حفلنا هذا ورعايتكم لهذا التجمع الطبي الهام والذي تنظمة الشؤون الصحية بالحرس الوطني، "المؤتمر العالمي الأول للخدمات الطبية الإسعافية " " طب الكوارث – طب الحشود"، الذي يعقد ونحن نقبل على تجمع إسلامي كبير لأداء مناسك فريضة الحج التي فرضها الله عز وجل على كل مسلم لمن استطاع إليه سبيلا، لمناقشة العديد من المواضيع الحيويه التي تتعلق بطب الطوارئ وكيفية التعامل مع الكوراث والتجمعات وخاصة التجمعات خلال فترة الحج وماقد يترتب عليها من خطط. واوضح ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني أخذت على عاتقها الإهتمام الشامل بالبرنامج الوطني لطب الطوارئ والإشراف على ولادة تخصص طب الطوارئ بفرعية للبالغين والأطفال وتبني فكرة تأسيس جمعية الطورئ، وتحقيق الزيادة في السعودة لهذا المجال الحيوي الهام، كما أن هناك برنامج الزمالة السعودية في طب الطوارئ حيث ينتمي لهذا البرنامج ثمانية عشر طبيب وطبيبة حالياً – حيث بدأ هذا البرنامج عام 2002م ومنذ مراحله الأولى والدعم والتطوير مستمر حيث أثمر عن زيادة عدد المقبولين، بل من النتائج التي تفخر بها الشؤون الصحية بالحرس الوطني أن الأول على مستوى المملكة العربية السعودية والزماله العربية لطب الطوارئ بفضل الله عزوجل من الدفعة الأولى عام 2005-2006م التي تم تخريجها من هذا البرنامج. كما يتميز هذا البرنامج بقوة البحث العلمي فقد حصل على الجائزة الأولى في البحث العلمي تخصص طب الطوارئ على مستوى المملكة عام 2008م، وتأكيداً على الإهتمام المتواصل لهذا التخصص فهناك برنامج الإبتعاث الخارجي حيث يوجد حالياً طبيبان في أمريكا الشمالية في برنامج تدريب طب الطوارئ ومن دلائل الإهتمام إنشاء كلية الخدمات الإسعافيه لتخريج المسعفين وهنالك الإخلاء الطبي والنقل الجوي.والقى راعي الحفل صاحب السمو الامير الدكتور/ خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي كلمة حفل الافتتاح قال فيها انه منذ نشأة المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود وحتى يومنا هذا أولت الدولة المواطن أهمية كبرى في جميع مجالات التنمية، واكد ان لقطاع الخدمات الصحية جزء كبير من الاهتمام وانها ضمن الأولويات في خطط التنمية من حيث المستشفيات العملاقة التي تضارع أفضل المستشفيات العالمية. وتطور الاهتمام بتنمية الفرد فأبتعث الآلاف من الطلبة إلى أفضل وأرقى المعاهد العالمية للحصول على أعلى الدرجات العلمية وكانوا بفضل الله وتوفيقه عند حسن الظن، فباتت المملكة الآن تجري أدق وأصعب العمليات الجراحية، وتعالج في مستشفياتها المتخصصة معظم الأمراض المستعصية. واضاف انه من الاهداف الطبية في الحرس الوطني ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة الاهتمام بالأطباء والعاملين وتطوير قدراتهم لتواكب مسيرتهم العلمية نظيراتها في البلدان المتقدمة وقال إن هذا المؤتمر العالمي الاول للخدمات الطبية الاسعافية "طب الكوارث – طب الحشود" ما هو إلا حلقة من الحلقات العلمية والتي حرصت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة على تواصلها حيث ان بناء الانسان بالعلم والمعرفة غاية وهدف، ومن هذا المنطلق كان لاهداف الشؤون الصحية بالحرس الوطني ان تتبنى هذا النهج حيث حرصت على تعدد اللقاءات العلمية والندوات الطبية والتى ستكون محل فائدة لجميع العاملين في هذا المجال الحيوي والهام بإذن الله. ثم قام سموه بتكريم المتحدثين المشاركين من خارج المملكة في اعمال المؤتمر، وقدم بعد ذلك معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور/ بندر بن عبدالمحسن القناوي هدية تذكارية لصاحب السمو الامير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي لرعاية حفل الافتتاح. وقد قام مدير العلاقات العامة والشؤون الاعلامية عبدالرحمن المغربي بتقديم جهود ملموسة خلال المناسبة.