أكد وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي الدكتور خالد بن فيصل بن تركي أن الدولة تولي اهتماماًُ كبيراً بالقطاع الصحي، إذ باتت السعودية تجري أدق وأصعب العمليات الجراحية وتعالج في مستشفياتها المتخصصة معظم الأمراض المستعصية. وكان الأمير خالد دشن المؤتمر العالمي الأول للخدمات الطبية الإسعافية «طب الكوارث - طب الحشود»، أمس، نيابة عن نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والذي تنظمه الشؤون الصحية في الحرس الوطني ممثلة بقسم الطوارئ في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. وقال وكيل الحرس إن من الأهداف الطبية في الحرس الوطني ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة ،الاهتمام بالأطباء والعاملين وتطوير قدراتهم لتواكب مسيرتهم العلمية نظيراتها في البلدان المتقدمة. وأضاف: «إن المؤتمر العالمي الأول للخدمات الطبية الإسعافية ما هو إلا حلقة من الحلقات العلمية التي حرصت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة على تواصلها في بناء الإنسان بالعلم والمعرفة». وأوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد الرابغي أن طب الطوارئ أصبح طباً قائماً بذاته، ويتميز بمراعاة عامل الوقت في الكشف والتقويم والتشخيص والعلاج للحالات المرضية التي تأتي إلى أقسام الطوارئ والتركيز على التدخل السريع للحالات الحرجة والسعي لاستقرارها والسيطرة عليها، مُشبهاً طبيب الطوارئ بصمام الأمان لأي منشأة طبية. وأضاف الدكتور الرابغي أن طب الطوارئ من أحد الحقول التي تقدمت وتطورت تطوراً مطرداً وسريعاً خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن المؤتمر يسعى لإلقاء الضوء على هذا الطب، من خلال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام. بدوره، قال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي إن الشؤون الصحية في الحرس تسعد بتنظيم المؤتمر الذي يعقد في وقت تستعد حكومة السعودية لاستضافة حجاج بيت الله الحرام، موضحاً أن المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع التي تتعلق بطب الطوارئ وكيفية التعامل مع الكوارث والتجمعات خلال فترة الحج وما قد يترتب عليها من خطط. وأكد الدكتور القناوي أن الشؤون الصحية في الحرس الوطني أخذت على عاتقها الاهتمام الشامل بالبرنامج الوطني لطب الطوارئ والإشراف على ولادة اختصاص طب الطوارئ بفرعيه للبالغين والأطفال، إضافة إلى تبني فكرة تأسيس جمعية الزمالة السعودية في طب الطوارئ، إذ ينتمي لهذا البرنامج 18 طبيباً وطبيبة حالياً. يذكر أن المؤتمر الأول للخدمات الطبية الإسعافية لطب الكوارث سيناقش خلال 16جلسة ضمن الفعاليات العلمية ما يقارب من 23 ورقة عمل لباحثين وخبراء متخصصين من خارج المملكة وداخلها لجمع الجهود المختلفة للوصول إلى رعاية صحية أفضل.