تنظر الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في شكوى عدد من مرشحي الوظائف في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف، يتهمون إدارة المستشفى بالتلاعب في ترشيحات الوظائف ودخول مرشح إلى القائمة دون سابق إنذار. وقال ل «عكاظ» مصدر في الجمعية إن قضية موظفي تخصصي الطائف قيد النظر وتجري دراسة كافة الإثباتات التي قدمت مع الشكوى، لرفع تقرير كامل للإدارة القانونية في الجمعية للبت فيها. وكان مصدر مسؤول في الشؤون الصحية في الطائف قد اعترف بوجود تلاعب ومحسوبيات في كشوفات التوظيف في المستشفى التخصصي، مشيرا إلى غياب العدالة في التوظيف، حيث إن الواسطة كما أفاد المصدر تغلب كل الأنظمة. وبين أن شرط الحصول على شهادات في اللياقة البدنية التي ليس لها علاقة بالتوظيف يؤكد وجود تلاعب ومحسوبيات. وجاء تعليق المصدر، على خلفية شكوى جماعية تقدم بها مواطنون يتهمون فيها إدارة المستشفى بالتلاعب في التوظيف، وذكروا في الشكوى أنهم تفاجأوا بوجود توظيف آخر غير مدرج على اللائحة، وقدموا عقودا تثبت توظيف أسماء غير مدرجة ضمن المرشحين للوظائف (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها) مطالبين بالتحقيق في ذلك. وفيما رفض الناطق الإعلامي في صحة الطائف سعيد الزهراني التعليق على الموضوع وطلب مخاطبة مدير مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي للوقوف على الوضع، رد مدير برنامج مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف الدكتور معتوق العصيمي على تلك الاتهامات بالقول إنه لم يتم تعيين أي مواطن خارج قائمة المرشحين على الوظائف الإدارية، «وفيما يخص توقيع العقد الذي ورد في الشكوى أنه من خارج لائحة أسماء المرشحين، فالعقد لموظف كان يعمل في مركز صحي في إحدى مراكز الطائف الخارجية الإشرافي التابع لصحة الطائف لمدة سبع سنوات، وهو على ملاك التشغيل الذاتي في إحدى محافظات المملكة، وتم نقله على وظيفة التشغيل الذاتي في المستشفى، وهو ما يؤكد أن هذا الإجراء نقل وليس تعيينا». مصادر مطلعة شككت في نظامية هذا الإجراء، فالوظيفة حكومية على ملاك مركز صحي تابع للشؤون الصحية، ووظيفة التشغيل الذاتي على (البند)؛ ما يعني أن النقل إليها يتطلب الفصل أولا من الوظيفة الحكومية، ومن ثم دخول الاختبارات الشخصية ودخول المفاضلة مع بقية المرشحين.