تتحرى شرطة جدة عن حقيقة اختفاء مبلغ مليون وستمائة ألف ريال من سيارة مصفحة تتبع لإحدى شركات نقل الأموال، وتسعى سلطات الأمن للبحث عن علاقة موظف توارى عن الأنظار بالحادث. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن الناقلة توقفت قرب إحدى الصرافات لتموين الآلة الأتوماتيكية، وعاد الموظفون إليها ليفاجأوا باختفاء زميلهم وفقدان مبلغ مليون وستمائة ألف ريال. الواقعة التي حدثت ظهر أمس أثارت انتباه السلطات الأمنية التي بدأت التحري والتحقيق، وأشارت أقوال الشهود إلى أن زملاء الموظف المتواري عن الأنظار هبطوا من الناقلة قرب مصرف آلي في أحد مراكز التسوق، واكتشفوا بعد عودتهم اختفاء المبلغ الكبير وتوارى رفيفهم عن الأنظار. الدوريات الأمنية في شمال جدة هرعت إلى الموقع بمتابعة من مديرها وتحفظت مبدئيا على الناقلة ومنعت الاقتراب منها ريثما تستدعي جهات الاختصاص، كما استمع رجال الأمن ميدانيا لأقوال الشهود وموظفي الشركة زملاء المختفي، وهرع إلى الموقع رجال شعبة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي. ويبحث الأمن كيفية اختفاء الموظف و الأموال، وتشير بعض الشبهات إلى ضلوع المختفي في سرقة المبلغ لعدم وجود أي مظاهر إعتداء على السيارة أو خزانتها، وأفاد أحد الموظفين أن المتهم كان داخل السيارة لحظة مغادرته إلى الصرافة، ومع ذلك لم تستبعد الأجهزة المختصة فرضية تعرض الموظف المختفي إلى اعتداء انتهى بسرقة المبلغ من الناقلة، وتعمل السلطات الأمنية على فك شفرة الحادث.