دفع عدم وجود حافلات كافية لاستيعاب أكثر من 500 طالبة في المجاردة يدرسن في كلية التربية في محايل عسير إلى الوقوف على قارعة الطريق بشكل يومي في انتظار حافلة واحدة فقط خصصت لهن ومن ثم العودة إلى منازلهن دونما الذهاب بينما قررت 120 طالبة التوقف عن التعليم مع بداية هذا العام مفضلين البقاء في المنازل. وكانت جامعة الملك خالد خصصت هذا العام ل1500 طالبة من محافظة المجاردة ومراكزها حافلة واحدة، بعد أن كانت تخصص لذلك خمس حافلات في العام الماضي تقوم بإيصال الطالبات من المجاردة إلى الكلية على بعد 150 كيلو مترا، لتشكل مشكلة لم تجد الجامعة حلا لها منذ بدء العام الدراسي، مما اضطر بعض أولياء الأمور إلى إيقاف التعليم عن بناتهم بسبب ضيق ذات اليد، كون الحافلات التي تقل الطالبات تتقاضى مبلغ 500 ريال في الشهر ويعتبر عبئا ماليا كبيرا، خاصة أن بعض أولياء الأمور يتقاضى ضمانا اجتماعيا، ولدية أكثر من طالبة. وفي ذلك يقول المواطن زاهر نشبان العماري من أهالي قرى الظهرة «اضطر بعض أولياء أمور الطالبات إلى إبقائهن في المنازل نظرا لعدم مقدرتهم على دفع مبالغ النقل وخاصة من لديه أكثر من طالبة وراتبه التقاعدي لايتجاوز 2000 ريال، أما البعض الآخر من أولياء الأمور فتحمل دفع 500 ريال شهريا لحافلة النقل، تحسبا لاحتمال أن الجامعة سوف توفر حافلات في المستقبل». فيما أشار المواطن عالي الشهري قائلا «افتتاح فرع لكلية التربية في المجاردة سوف يخدم أكثر من 500 طالبة يذهبن يوميا في رحلة الموت الجماعي، حيث يستيقضن من الرابعة فجرا وعلى حساب آبائهن ويعدن في الساعة الخامسة عصرا وهن مرهقات ولايستطعن المذاكرة أو القيام بأي أعباء». أما سلطان الشهري قال «مع الاحتياج الفعلي للحافلات قامت الجامعة هذا العام بتقليص عدد الحافلات من 182 حافلة إلى 130 حافلة فتسبب هذا العجز في مضاعفة مشكلة النقل»، إزاء ذلك اعترف مصدر مسؤول في جامعة الملك خالد (تحتفظ الصحيفة باسمه) بوجود المشكلة «العجز هذا العام في عدد الحافلات يعود لضعف ميزاينة البند لنقل الطالبات والمشكلة ليست في محافظة المجاردة وحدها، بل في كل محافظات عسير». وأكد المصدر أنه تم الرفع بالمشكلة عبر وكيل الجامعة إلى وزارة التعليم العالي «ونتمنى حل هذه المشكلة عبر توفير حافلات لنقل الطلبات لكي يتلقين تعليمهن بعيدا عن أثقال كاهل أولياء الأمور».