يتطلع عدد من أهالي محافظة المجاردة، لاستحداث كلية للبنين وأخرى للبنات في محافظتهم وفقاً للأمر الملكي الصادر العام الماضي، وسط مطالب بسرعة تطبيق القرار، وافتتاح كليات مع بداية العام الدراسي المقبل، مشيرين إلى أنهم لم يروا أي بوادر أمل في هذا الشأن رغم اقتراب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد. يقول سعد بن زيد الشهري شيخ قبيلة آل يحيى بالمجاردة: لا يخفى على الكل ما تقدمه الدولة من حرص واهتمام بالتعليم ونشر العلم والمعرفة في جميع قرى المملكة، وقد كان من ثمرات ذلك أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - العام الماضي بافتتاح كلية للبنين وأخرى للبنات بمحافظة المجاردة، وجاءت موافقة مجلس التعليم العالي بالقرار رقم 18 / 62 / 1431 على إنشاء كلية للعلوم والآداب "بنين وبنات" بالمجاردة، وتضم أقسام الرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة واللغة الإنجليزية "ترجمة" والعلوم الطبية والحاسب الآلي. وقال ابن زيد: إنه رُفع للوزارة بخطاب جامعة الملك خالد رقم 524 / 28 في 28 / 6 / 1429 والمتضمن بأن مجلس الجامعة، أوصى في جلسته السادسة للعام الجامعي 1428 / 1429 التي عقدت في 12 / 6 / 1429 بالموافقة على إنشاء كلية للمجتمع بنين وبنات بالمجاردة وتضم أقسام تقنية العلوم الطبية وعلوم الحاسب الآلي وإدارة الأعمال وتقنياتها، ولكن ما زلنا نعاني من عدم وجود شيء من ذلك الأمر على أرض الواقع، إذ إن بنات المحافظة ومراكزها السبعة يقطعن يومياً من قبل صلاة الفجر في رحلة تحفها المخاطر مسافة 180 كلم ويعدن إلى منازلهن بعد صلاة المغرب من أجل مواصلة تعليمهن العالي في كليات البنات بمحافظة محايل، رغم بعد المسافة ومخاطر الطريق كونه مساراً واحداً ويشهد كثيرا من الحوادث المرورية، وهناك من الأهالي من حرم ابنته الدراسة لعدم وجود وسيلة نقل ولعدم استطاعته توفير مبلغ لمتعهد النقل الذي يتقاضى مبلغ 500 ريال شهرياً. من جهته، أكد عاطف بن شاكر شيخ قبيلة آل سعيد بن علي بالمجاردة، أن عدد الطالبات اللاتي يدرسن في كلية محايل من بنات المجاردة ومراكزها السبعة يزيد عن 1500 طالبة حسب إحصائيات كليات البنات في محافظة محايل، وكذلك إحصائيات مخرجات التعليم الثانوي في مدارس المحافظة ومراكزها. وطالب ابن شاكر، بافتتاح كلية للبنات في محافظة المجاردة، مشيراً إلى أنه مضى على مطالبتهم بكلية للبنات أكثر من 9 سنوات، خاصة أن المحافظة تشهد انتعاشاً اقتصادياً وسكانياً ملحوظاً، مؤكداً أنهم رفعوا خطابا إلى أمير منطقة عسير بشأن استفسار أولياء أمور الطالبات عن وضع كلية البنات بالمجاردة وهل ستباشر استقبال ملفات الطالبات للعام الدراسي الجديد 1432 / 1433ه أم لا؟، حتى لا يتسبب ذلك في تأخير تقديم ملفاتهن لكلية محايل عسير في حال لم تفتتح كلية بالمجاردة. وتمنى أن يكون هذا العام عام انطلاق الدراسة في كلية البنات بالمجاردة وأن يسعف الوقت المسؤولين بهذا الخصوص. من جانبه، قال وكيل جامعة الملك خالد بأبها الدكتور مرعي القحطاني: إنهم مهتمون لوضع كلية البنات بالمجاردة، وإن هذا واجبهم تجاه بنات الوطن عامة وبنات المجاردة ومراكزها بصفة خاصة، مؤكداً أن مجلس التعليم العالي وافق على كلية المجاردة، ولكن لم تقر ميزانيتها من وزارة المالية, وفي حال اعتمدت ميزانيتها من قبل وزارة المالية في الميزانيات المقبلة سيبدأ الترتيب فوراً في هذا الشأن. وبين القحطاني، أن الجامعة سبق أن أعلنت عن رغبتها في استئجار مقر للكلية تحسباً لإقرار ميزانيتها في الأعوام المقبلة، مشيراً إلى أن هناك لجنة من الجامعة زارت المجاردة ووقفت على عدد من المباني والأراضي المرشحة للاختيار.