أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي أن الدول المتقدمة تحرص على التصنيفات الأكاديمية للتعرف على أداء جامعاتها، عبر حزمة من التصنيفات العلمية، التي تعد مؤشرا على موقع الجامعة في العملية الأكاديمية، إذ أصبحت التقييمات الدولية من أهم آليات الاعتراف والتميز الدولي للجامعات، حيث يعتمد أهم تقييمين دوليين (تقييم تايمز كيو إس البريطاني وتقييم شانغهاي الصيني) على عدة معايير من أهمها النشر والبحث العلمي وتميز الأبحاث وعدد طلاب الدراسات العليا والتعاون العلمي بين الجامعات وغيرها من المعايير ذات الأهمية الأكاديمية والبحثية. وطالب عدد من أعضاء مجلس الشورى بدخول جامعات المملكة للتصنيفات الأكاديمية العالمية خاصة تصنيف شنغهاي، مشيرين ل «عكاظ» إلى أن الدول المتقدمة تحرص عليها للتعرف على أداء جامعاتها، عبر حزمة من التصنيفات العلمية التي تعد مؤشرا على موقع الجامعة في العملية الأكاديمية. وقالوا إن التقييمات الدولية أصبحت من أهم آليات الاعتراف والتميز الدولي للجامعات، حيث يعتمد أهم تقييمين دوليين وهما تقييما تايمز كيو إس البريطاني وشانغهاي الصيني على عدة معايير من أهمها: النشر، البحث العلمي، تميز الأبحاث، عدد طلاب الدراسات العليا، التعاون العلمي بين الجامعات، وغيرها من المعايير ذات الأهمية الأكاديمية والبحثية. ولفت عضو المجلس خضر القرشي إلى أن بعض الجامعات السعودية حصلت قبل فترة على تصنيفات متأخرة، ثم طورت واقعها وبرامجها وتقدمت بشكل كبير جدا، ما يفتح المجال أمامها لتعزيز مواقعها عبر النشر الإلكتروني. وقال إنه يؤيد بقوة إخضاع جامعات المملكة للتصنيفات الدولية، التي تدار من قبل هيئات معترف بها عالميا، وتبحث كافة ملفات الجامعات، خاصة ما يتعلق بتحصيل الاعتماد الأكاديمي الذي لا يتعارض مع نتائج التصنيفات. وأضاف: لقد أوصينا أن تكون هيئة التقويم الأكاديمي مرتبطة برئيس مجلس الوزراء لإعطائها المزيد من الصلاحيات لإصلاح أي خلل في أية جامعة سعودية. وفي ذات المنحى، قال إبراهيم الشثري إننا نطالب بالاهتمام بالتصنيفات العالمية، وإخضاع جامعاتنا لمعاييرها المتعلقة بالجودة والبحوث وكادر التدريس باعتبارها أمورا أساسية في تطوير العملية التعليمية. بينما اعتبر الدكتور أحمد بن مفرح أن إخضاع الجامعات السعودية لتصنيف شنغهاي والتصنيفات العلمية الأخرى ضرورة تنعكس إيجابيا على التطوير الداخلي للجامعة من خلال التقييم، المراجعة، الاهتمام بالمخرجات، المناهج، والكوادر. ويأتي تصنيف شنعهاي الذي يعتمد على معايير بحثية وإلكترونية محل إجماع عالمي حيث يمثل نسبة 75 في المائة، بينما يمثل تصنيف ويب ماتركس الإسباني 5 في المائة ويعتمد على مقياس النشر الإلكتروني، وتصنيف التايمز 20 في المائة. وفي تموضع الجامعات وتراتبيتها على المسرح الأكاديمي العالمي، يعد تصنيف جامعة شانغهاي جياو تانج الصينية، الذي صممته على أسس علمية، تقييما لجامعات العالم بهدف معرفة الفجوة بين مستوى الجامعات الصينية ونظيراتها في العالم. وتم نشره للمرة الأولى عام 2003م، ولقى صدى عالميا كبيرا ومتناميا إلى أن أصبح اليوم من أكثر التصنيفات العلمية للجامعات قوة وشهرة واحتراما، نظرا لكونه يعتمد التميز في البحث العلمي أساسا للتصنيف ولكون جميع معاييره قطعية وموضوعية ويمكن قياسها بدقة. وأصبح معروفا باسم التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية Academic Ranking of World Universities.