أكد ل«عكاظ» مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبد القادر بن عبد الباقي طلحة أن التحقيقات مستمرة من قبل الأدلة الجنائية لمعرفة أسباب حريق مستشفى الأمراض النفسية والذي أدى إلى وفاة 6 وإصابة اثنين. وذكر أن الأجهزة الأمنية قبضت على أحد المرضى الذي ورد بلاغ عن هروبه أثناء الحريق، فيما لا يزال البحث يتواصل عن الآخر، وأوضح أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع الحادثة بحرفية حيث تم تطويق مبنى المستشفى من الدوريات الأمنية لمنع هروب من يشتبه في وقوفهم وراء الحادث، لكنه أكد أن جميع الفرضيات القائمة ستوضحها نتائج التحقيقات التي تجري على قدم وساق. وفي السياق ذاته، أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة القصيم الرائد إبراهيم أبالخيل أن التحقيق ما زال مستمرا للتعرف على كيفية اشتعال الحريق وانتشاره في المستشفى. إلى ذلك، طالب ماجد العنزي شقيق الممرض المتوفى في حادثة حريق مستشفى الصحة النفسية ببريدة (محمد العنزي) بفتح تحقيق ومحاسبة المتسببين في وفاة الممرضين والمرضى المتوفين، ورفض ما أسماه المزاعم التي تحدثت عن وقوع الحريق والمنومون نائمون، مؤكداً أنهم تلقوا اتصالاً من (محمد) عند الساعة الخامسة والنصف قبل الحريق بنصف ساعة يطالبنا فيه بتجهيز وجبة الإفطار، وهذا دليل قاطع على أنه لم يكن نائما، مضيفاً «هناك أدلة على ذلك منها بيانات الاتصال». وذكر أن شقيقه المتوفى ومن معه ذهبوا ضحية إهمال خصوصا أن المستشفى يفتقر لأبسط اشتراطات السلامة من نظام حماية فلا يوجد فيه صمامات (سنتر لوك) نظام فتح الأبواب وإغلاقها عند الطوارئ، وصمامات أمان مياه ولا يوجد طفايات حريق والأبواب مغلقة إغلاقا تاما حيث يحتجز الممرضون مع المرضى والشبابيك مطوقة بالقضبان الحديدة. ويقول العنزي: هناك أكثر من دليل أن شقيقي والمتوفين معه كانوا يحاولون الخروج دون فائدة، حيث إن جثة أحد المتوفين من زملائه ظهرت عليها آثار جروح وضربات لمحاولته الهرب دون فائدة، ونبه إلى أن نزلاء في عنابر المستشفى سمعوا أصوات استغاثة. وأوضح أنه وبقية أسر الضحايا سيتحركون لرفع قضية ضد المسؤولين ومخاطبة حقوق الإنسان.