لو أن أحدهم قطع إشارة مرور أو كان يسير بالاتجاه المعاكس في طريق فرعي، فكيف تتصرف؟ هل تتجاهل الموقف أم تبلغ المرور؟. أسئلة تضمنها الاستبيان بعد طرحه على شريحة عشوائية في جدة، جاءت ردودها بصورة غير متوقعة وسلبية في الكثير منها، حيث قال 39 في المائة: إن المسألة لا علاقة لهم بها، لأن جهة الاختصاص هي المرور، وأي تدخل يعتبر مخالفا للأنظمة، -حسب قولهم-، كما أن المخالف أصلا لا يتقبل التوجيه والنصح في هذا الشأن، ولو حاول أحدهم الإنكار، فإنه يعتبر ذلك تدخلا شخصيا ضده ويبادر للاشتباك، لذلك نتحاشى الدخول في مشاكل من هذا النوع. المرور كفيل بردعهم، ومصير هذا المخالف أن يقع في أيديهم. في حين قال 31 في المائة: إنهم لن يترددوا في الاتصال بعمليات المرور وتزويدها برقم السيارة المخالفة ووأوصافها، ولديها الاستعداد لمتابعة المخالف حتى وصول المرور، وتعتقد هذه الفئة أن التعاون مفترض، فالمرور لا يستطيع أن يتابع كل مخالف، لكن بمثل هذه الطريقة يمكن الحد من المخالفات، لكن (17 في المائة) من نسبة ال(31) هذه، قالت: إن استعدادها مع المرور يرتهن بألا يكونوا في الصورة مع المخالف؛ بمعنى ألا تكون هناك مواجهة تحاشا لوقوع مشاكل أيا كانت. (22 في المائة) قالت: سنكتفي بإبلاغ أقرب دورية مرور شفهيا نحدد له الموقع، كأن يكون هناك شباب يفحطون مثلا، نذكر لهم المكان. أما إذا قطع أحدهم إشارة المرور، فهذه مسألة نتجاهلها بسبب أن المرور في الأصل -كما نظن- لا يتقبل الإبلاغ عن مخالفات ما لم يكن المبلغ من المرور أنفسهم، بمعنى لا يقبل من المواطن ولا يصدقه بسبب أنه لا يملك الصلاحية. نسبة ال(8 في المائة) المتبقية قاسمت الرؤية لنسبة (22 في المائة) قائلة: لا نملك من الأمر شيئا سوى الإنكار عن بعد وما بأيدينا سوى ذلك، فالمخالفات الكبيرة مثل قطع الإشارة لا يملك حق التعامل مع المخالف سوى المرور نفسه، وقد اعتاد الناس ذلك، في حين لو بادر أحدنا بالإبلاغ لا نظن أن بلاغنا سوف يحمل محمل الجد، وبالتالي حتما سيمر المخالف مرور الكرام طالما أن المكان يخلو من مرور، لكن مع تطبيق فكرة المرور السري صارت المسألة محدودة جدا.