لله در الشيخ عبد المحسن العبيكان فهو إذا تحدث أصاب الصميم.. قد يخطئ مرة، لكن الصواب يحالفه عشرات المرات، فيمحو بهذه تلك!! وفي العادة التفوق لايكون لبشر في كل شيء، والامتياز إذا تحقق لايقوم على قاعدة أن كل الإجابات ممتازة، بل يكفي «ممتاز» لإجابتين من ثلاث للحصول على درجة الممتاز في التقدير العام! لذلك.. أقدم التهنئة الصادقة لشيخنا الجليل على تفوقه الدائم. وهو القائل في «عكاظ» أمس.. (ليس من العدل التشدد في أحكام التعزير بالجلد)، ونشرت «عكاظ» قوله المعلن في حفل تكريمه بإثنينية عبد المقصود خوجة مساء الإثنين. وفيما يبدو لي أن مسيرة الشيخ الفاضل عبد المحسن العبيكان تتخذ طريقها على أساس.. (أن من يصلح نيته فيما بينه وبين الله ولو على نفسه يكفه الله، ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله)! ولهذا والله أعلم يزين الله في عيوننا الشيخ العبيكان! وفي هذا التوقيت بالذات يعم التساؤل حول عقوبة «الجلد» وصارت حديث المجالس حتى ولو لم تعلن في وسائل الإعلام... الجميع يتساءلون لماذا «الجلد» يطبق على كل تجاوز .. إن كان ذنبا أو تهمة! تقصيرا أو خطيئة! جرما أو مخالفة!.. نكش الشعر أو حتى رسائل الجوال!!! صارت عقوبة الجلد رداء فضفاضا.. للعقوبة في الإسلام بما ينقل صورة هذا الدين الحنيف خارج الحدود، وكأنه دين جلادين ليس فيه غير الجلد وسيلة للإصلاح! وغير المساواة في الامتهان بالخيزران بين كل الخطايا والذنوب! فالملاحظ أن «الجلد» عقاب يناله.. المتحرش بطفل أو طفلة!.. أو المجاهر بالمعصية! أو المعاكسون! أو المفحطون!! فمتى «لايكون الجلد عقابا؟! وحين مثلا تم الحكم على الإعلامية روزانا (60) جلدة لماذا (60) وليس عشرا أو عشرين وهو مجرد مثال! كاد يقع لولا لطف الله بقرار ملك شجاع!! والسؤال لمن.. ولماذا.. وكيف يتم تحديد الكم وعدد الجلدات في تنفيذ العملية؟! أصعب من الظلم فوضى العدل، وأصعب من الإدانة تشويه سمعة الدين وكأن نظام الثواب والعقاب جديد عليه لذا لم تتسع دائرة الحدود لغير الجلد!! أو كأن علماء الأمة وفقهاءها لايجدون غير الجلد لتقويم المعوج وإصلاح المجتمع! وهذا بالطبع غير صحيح فعلماء الأمة أرأف بالناس من الناس بأنفسهم، لذا كل ما علينا هو إيجاد السبل لمنع تشويه سمعة علمائنا الكبار يحفظهم الله. إننا في عصر يتكالب فيه أعداء الدين للنيل من عدالة إسلامنا البعيد عن الشبهات فلماذا نعطي الفرصة للأعداء لإقامة الحجة ضد الدين! حان الوقت لاختيار البدائل والتفريق بين التهم وتسمية التجاوزات بأسمائها الحقيقية! ينصر دينك شيخنا!! فمهما كان صوت السياط عاليا صوت الحق أعلى!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة