وجهت قمة السكري الإقليمية الأولى في منطقة الشرق الأوسط نداء يحذر من توسع دائرة انتشار مرض السكري في العالم، وتحديدا في الشرق الأوسط والمملكة التي سجلت أعلى نسبة في الخليج، حيث بينت الإحصائيات عن إصابة 26 في المائة من السكان بالمرض، رغم إعداد وزارة الصحة خططا عديدة للمكافحة عن طريق نشر الوعي والبحث وتطوير البنية التحتية. وقال الاستشاري في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة أندرو بولتن في ختام القمة التي عقدت في دبي بمشاركة سعودية وعالمية: «لم تعقد القمة من أجل أن يعتمد إخصائيو الرعاية الصحية على معرفتهم ووضع التوصيات المبنية على الأدلة العلمية قيد التنفيذ فحسب، لكنها عقدت من أجل أن يدرك سكان المجتمعات التأثير الخطير لمرض السكري، وكيفية الوقاية منه وعلاجه في وقت مبكر، كذلك الأعراض والمشاكل المصاحبة له، وذلك من خلال زيارة الأطباء الذين يتعاملون معهم». حرب حقيقية وأضاف بولتون: يتسبب السكري بوفاة 3.2 مليون شخص حول العالم سنويا، ومن المتوقع زيادة عدد الوفيات عام 2025 إلى 380 مليون شخص، 60 في المائة منهم في دول آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط والخليج ومنها المملكة. ومن ناحية أخرى فهو يكبد خسائر اقتصادية كبيرة، ويقدر حجم الخسائر عام 2025 ب 400 مليار دولار أمركي، مما يعني أننا نواجه حربا حقيقية ضد السكري. ولفت إلى أن الألم العصبي المصاحب يمثل حالة معقدة قد لا تستجيب إلى العلاجات التقليدية المعروفة التي تعمل على تخفيف الآلام الأخرى، لكن يتطلب ذلك أدوية معينة تستهدف آلام الأعصاب. الحذر الشديد وشدد استشاري أمراض السكري في مستشفى جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا البروفيسور فريدريك رال على «ضرورة أن يعرف الجمهور أهمية عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، ومنها ارتفاع نسبة الكولسترول. ومن خلال الانتشار المنذر بالخطر للمرض في المنطقة ينبغي على المرضى أن يتحلوا بالحذر الشديد، وأن يكونوا سباقين في السيطرة على معدلات الكولسترول المرتفعة في الجسم، إذ أن ارتفاع نسبة الدهون مع مرض السكري يؤدي إلى نسب أعلى بكثير لحدوث أزمات ومضاعفات، لذلك من المهم جدا الحفاظ على نسبة دهون لا تتعدى ال 70 ملجم في الدم لدى مرضى السكري». وأوصت الإرشادات الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية الرجال فوق الخامسة والأربعين والنساء فوق الخمسين بضرورة إجراء فحوصات دورية على معدلات الكولسترول، خصوصا أنهم في تلك السن يتعرضون لخطورة كبيرة في الإصابة بمرض الشريان التاجي في القلب.