كنت أتمنى لو أن وزارة التربية والتعليم أطلقت على برنامج استعداداتها للتصدي لانفلونزا الخنازير في المدارس عنوان «استعدادات الأسبوع الأول من الدراسة» بدلا من العنوان العريض «استعدادت العام الدراسي»، فعبوات محاليل التعقيم الفارغة بعد نهاية الأسبوع الأول والتي لم تجد من يعيد تعبئتها تؤكد أن خطة الوزارة لم تتضمن تأمين الكمية الكافية من المحلول المعقم ليكون متوافرا على مدار أيام الدراسة!! هذا الأمر يعكس أسلوبنا في التعاطي مع المشكلات والأزمات، فحلولنا دائما وقتية وظرفية وتعاني من قصر النفس والنظر!! بعض المدارس بدأت تطالب أولياء الأمور بإرسال المحاليل المعقمة مع الطلاب والطالبات، ومادام الأمر كذلك فإن من حق أولياء الأمر أن يكون لهم نصيبهم من الظهور في الصورة طالما هم الآن عماد خطط مكافحة الانفلونزا!! لقد امتدحت في مقال سابق أجواء بدء العام الدراسي وأشدت بالاستعدادات التي أظهرتها وزارة التربية والتعليم، ويومها أكدت أن هذه الجهود لا قيمة لها مالم تحتفظ بزخم الاستمرارية، لكن ما خشيت منه وقع، فبعد أن هدأ صخب احتفالية انطلاقة العام الدراسي إعلاميا انكشف سريعا أن جهود واستعدادات مكافحة أخطار انتقال العدوى في المدارس تفتقر لمقومات الاستمرارية!! العبوة الفارغة التي يواجهها طلابنا في فصولهم الدراسية تلخص كل شيء!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة