جاء اليوم الدراسي الأول؛ ليبرهن على أن الخوف من انفلونزا الخنازير يسكن عقول بعض من يسطرون صفحات الإنترنت و الصحف أكثر من عقول طلابنا الذين سجلوا نسبة حضور عالية فاجأت كثيرا ممن كانوا يراهنون على أن الهلع سيكون الحاضر الأول خلال أيام الدراسة الأولى. الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لتوفير السوائل المعقمة والمتابعة الصحية ستسهم بلا شك في الحد من فرص انتشار العدوى؛ لكن عليها أن تضمن أن تبقى عبوات سوائل التعقيم ممتلئة على الدوام و ليست كحال عبوات بعض الأسواق المركزية التي تملأ أول اليوم وتبقى فارغة بقيته. فالمهم هو أن تستمر الإجراءات الاحترازية على زخمها وقوة اندفاعها مادامت الحاجة إليها مستمرة، لا أن تكون مدفوعة بحماسة البداية كعادتنا الأصيلة في التعامل مع مشكلاتنا الطارئة. أيضا يجب أن يفهم أولياء الأمور أنهم يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، فإرسال أبنائهم المصابين بأعراض الحرارة و الزكام أو الانفلونزا الموسمية إلى المدارس أمر يفتقر لحس المسؤولية ويتجاوز حدود حرية التصرف لأنه يعتدي على حقوق و سلامة الآخرين. فهناك آباء وأمهات للأسف لا يكترثون للآخرين فتجدهم يصطحبون أطفالهم المصابين بالأمراض المعدية إلى الزيارات العائلية والأسواق والمطاعم وساحات الألعاب في الوقت الذي يفترض فيه عزل هؤلاء الأطفال أولا للحصول على الراحة اللازمة للشفاء وثانيا لمنعهم من نقل العدوى للأطفال الآخرين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة