أكد صاحب السمو الأمير الفريق فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود قائد القوات البحرية الملكية السعودية أن الحل النهائي لمشكلة القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي لن يتم إلا بعودة السلام إلى أرض الصومال واستقرارها واتفاق الأفرقاء الصوماليين أنفسهم على تكوين حكومة مركزية لبلادهم. وثمن في مؤتمر صحافي عقده في جدة أمس على هامش الاجتماع الثاني لقادة القوات البحرية في دول مجلس التعاون والدول العربية المطلة على البحر الأحمر، جهود دول البحر الأحمر الحالية في الحد من القرصنة البحرية في أجزاء كثيرة من البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. ونفى قائد القوات البحرية اتخاذ إجراءات أمنية من أرض الصومال أو العمل على أرضه لتنفيذ عمليات أمنية، مؤكدا أن قادة القوات البحرية سواء لدول الخليج العربي أو الدول العربية المطلة على البحر الأحمر مهمتهم المحافظة على أمن البحر الأحمر، والخليج العربي وخليج عدن، وتأمين الملاحة البحرية في هذه البحار، كونها شريانا حيويا للاقتصاد العالمي ككل. وأشار إلى أن 21 ألف سفينة تجارية تعبر هذه البحار سنويا، مشيرا إلى أن تأمين الملاحة فيها من مهام القوات البحرية مجتمعة وبالتنسيق مع القوات الدولية العاملة في هذه البحار، والتي ساهمت أيضا في الحد من الظاهرة. وأرجع الأمير فهد بن عبد الله أسباب تأخر الدول العربية في تشكيل قوة واجب لمعالجة مشكلة القرصنة القديمة إلى أن الملاحة في البحار تحكمها قوانين دولية إضافة إلى أن الشرعية الدولية تناقش دائما القرصنة من جوانب عدة، وهذه الدول تدرس إنشاء القوة لكن بطرق مدروسة. وردا على سؤال «عكاظ» عن أن دفع الشركات المالكة للسفن يعد إجهاضا لعمل القوات البحرية في مكافحة القرصنة، قال قائد القوات البحرية «إن الهدف من القرصنة هو الحصول على الأموال والأتاوات»، وأن ذلك سيشجع بدون شك على تنامي هذه الظاهرة إن لم تكن أمام السواحل الصومالية ففي مناطق أخرى من العالم.