ما بالكم لاتفرحون... فقد لاتكون لنا الصدارة في قوائم التفوق العلمي والتقني على مستوى العالم، لكن ولاشك لنا الصدارة في قوائم الدول الأكثر إقامة للمؤتمرات والندوات واللقاءات على مستوى العالم! وأكثرها استضافة لضيوف متحدثين من خبراء ومتخصصين اقتصاديين واجتماعيين وكيميائيين وفيزيائيين وإداريين وهلم جرا من النخب البارزة المفكرة، هذا بالطبع عدا مجيء الفائزين بجائزة الفيصل العالمية كل عام وعدا الجنادرية اللامعة! فليتنافس المتنافسون!، إنما حصتنا محفوظة في الصدارة بكل ما يتعلق بالقدرة على الكلام!، وإعداد الأوراق البحثية، والوقوف على صدر المنابر، واعتلاء منصات الميكروفونات المجلجلة في مؤتمراتنا وندواتنا ولقاءاتنا التي لاتعد ولاتحصى طوال العام صيفا شتاء!. يوم السبت نشهد فعاليات المنتدى الأول للأسر المنتجة تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في جدة بعد أن فاقت وصحت من معركة المصير المتناطح فيها الرؤوس الصلبة إلى أن وصل من وصل إثر حرق أعصاب دل على حيوية هذه الغرفة وعافيتها!، ويستمر المنتدى يومين ويشارك فيه على ضوء ما قيل في وسائل الإعلام نحو (300) خبير مع حضور ألف شخصية سعودية وعربية وعالمية من المهتمين بالعمل الاجتماعي، الخيري، والاقتصادي، وهذه الثلاث دعائم: العمل الاجتماعي، العمل الخيري، والعمل الاقتصادي شرايين الحياة في مجتمع سليم له عينين على المستقبل! أي أن هذا المنتدى الساخن سوف يقدم في النهاية وجبة وطنية عالية السعرات الحرارية تنهض بجسد الوطن؛ لوجود أفضل وإنتاجية أكثر ومستقبل أصلح، وجماعات بشرية تتعاون بشكل أفضل. أما المتحدثون فيه فهم أرباب المهمة الكبرى وهي (العمل لإنتاج وطن)!، حيث جمع المنتدى بين معالي الوزراء، وزير التربية والتعليم ووزير العمل ووزير التجارة، ووزير الشؤون الاجتماعية، ينقصهم وزير الصحة ويكتمل العقد من قلادة الوزراء المعنيين بالناس في الوطن. الوزراء الحاملون على أكتفاهم مسؤولية المواءمة بين الأحلام والتطلعات من جهة وبين الواقع في الحاضر والمستقبل من جهة أخرى! بين العلم والعمل. والخلاصة... كل ما في المنتدى جميل، مضامينه، موضوعاته، محاوره، طريقة رعايته والأجمل أهدافه المنشودة ونظرته للإنتاجية الأسرية كعامل دعم لاقتصاد وطني لايقوم على كاهل الأغنياء فقط! يبقى التعبير عنه أقصد لغة الخطاب وهي المشكلة الرئيسية في مثل هذه المنتديات التي تعالج هموم الناس واهتماماتهم التي هي للناس وعن عامة الناس!، فلم يجمع المجتمعون للتحدث لبعضهم بعضا ومع بعضهم البعض وخطابهم حصرا للمشاركين فقط... إنما.. للحديث بقية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة